مصدر: اجتماع للمجلس الاقتصادي الأعلى لمناقشة انهيار العملة يفجر خلافات بين مسؤولين كبار في الحكومة
الأربعاء 14 يوليو ,2021 الساعة: 09:16 صباحاً
خاص

ناقش المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة معين عبدالملك رئيس الحكومة مساء الثلاثاء تداعيات انهيار العملة أمام الريال اليمني الذي تجاوز ألف ريال أمام الدولار الواحد في تعاملات الأيام الماضية في المناطق المحررة.

وقال حساب المجلس الاقتصادي الأعلى إن اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى أقر حزمة من  السياسات والإجراءات والتدابير الهادفة لوقف تدهور صرف العملة الوطنية، وتعزيز الإيرادات وتنويعها وتوسيع أوعيتها وضمان وصولها إلى الحساب الحكومي العام، وضبط وترشيد الانفاق بحيث يقتصر على الانفاق الحتمي والضروري.


وأضاف المجلس في تغريداته على تويتر أنه أكد على البنك المركزي اليمني اتخاذ كل الإجراءات للحد من المضاربة وضبط الصرافين المخالفين بالتنسيق مع الجهات المختصة وبشكل عاجل، موضحا أن ما حدث بأسعار الصرف خلال اليومين الماضيين ليس له عوامل موضوعية بل مفتعلة جراء المضاربات وبث الاشاعات والتأثير على السوق النقدية.

قال مسؤول رفيع بالبنك المركزي سابقا إن معين عبدالملك بدا غاضبا جدا من انهيار العملة وأخذ الوقت الأكبر للحديث، وكان يوجه اتهامات غير مباشرة لمسؤول كبير في حكومته يتهدد منصبه.


وأضاف أن معين يتهم بشكل غير مباشر وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك بالوقوف خلف التداعيات المالية على العملة لإضعاف موقفه في رئاسة الحكومة، تمهيدا لإقالته.


وكشف المسؤول السابق عن مصدر مطلع على الاجتماع أن الخلاف تفجر أساسا بعد رغبة معين عبدالملك بتعيين سفير لليمن لدى واشنطن لكن بن مبارك وزير الخارجية والسفير السابق هناك يعترض على تعيين بديلا له، كما أنه يطمح لرئاسة الحكومة.


كانت الأطراف اليمنية اتفقت بعد سقوط صنعاء نهاية2014 على تعيين أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة لكن اعتراضا حوثيا مفاجئا منع ترشيحه.


وقال أحمد بن مبارك حينها إنه لا يمانع الاعتراض عليه ، غير أنه قال إن المصلحة الوطنية آخر ما يفكر بها قادة الأطراف المتصارعة على البلاد.

وقال خبير مالي يعمل لدى البنك المركزي في عدن إن المجلس الاقتصادي الأعلى أعيد إحياؤه في مواجهة اللجنة الاقتصادية التي يرأسها حافظ معياد محافظ البنك المركزي السابق، ضمن صراع آخر بينه وبين رئيس الحكومة.


ودعا رئيس الحكومة إلى تنظيم عملية استيراد الوقود الذي يستنزف 70% من العملة الصعبة من السوق، لكنه لم يتطرق أبدا إلى إعادة تصدير النفط والغاز الذي تسيطر على موانئه الإمارات في منشأة بلحاف، وهي المورد الرئيس للموازنة اليمنية.


ويتنازع معين عبدالملك أيضا مع نائب مدير مكتب الرئاسة تاجر النفط الكبير أحمد العيسي،  الذي اتهم رئيس الحكومة بأنه تاجر وليس رئيس الحكومة، وأن لديه استثمارات مع تجار في الداخل والخارج.


وقال مصدر خاص للحرف28 إن أروقة الحكومة تشهد صراعات وتناحرات بين كبار المسؤولين وأن القضايا العامة للبلاد آخر ما يفكرون به.


Create Account



Log In Your Account