الجيش والانتقالي يدفعان بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس بينهما في أبين
السبت 10 يوليو ,2021 الساعة: 06:00 مساءً
متابعة خاصة


دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، اليوم السبت، بتعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس مع الجيش في محافظة أبين، بحسب مصادر محلية. 

وجاءت تعزيزات الانتقالي بعد 24 ساعة من تعزيزات مماثلة دفعت بها قوات الجيش إلى مناطق التماس ذاتها، وذلك بعد أيام من تعزيزات كبيرة للطرفين وصلت المحافظة، ما ينذر بتجدد المواجهات التي توقفت في ديسمبر الماضي، بناء على هدنة فرضتها السعودية قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية. 

وقالت المصادر، إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، دفعت بتعزيزات عسكرية، اليوم السبت، إلى ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بعد 24 ساعة من وصول تعزيزات للقوات الحكومية إلى مدينة شقرة في استمرار لعمليات التحشيد العسكري بين الجانبين عند مناطق التماس شرقي عاصمة المحافظة الساحلية، وفق المصدر أونلاين. 

وأوضحت أن تعزيزات الانتقالي تضم ما لايقل عن 20 طقما عسكريا و5 عربات مدرعة وأطقم مدرعة وصلت إلى مدينة زنجبار وتمركزت في مناطق وادي حسان والشيخ سالم. 

والتعزيزات هذه، هي ثالث دفعة تصل لقوات المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى المدينة منذ مطلع يونيو الفائت. 

وأعاد المجلس الانتقالي تحريك عدد من وحداته العسكرية والدفع بها على جهتي الطريق المؤدي إلى منطقة الشيخ سالم حيث تتمركز قوات من ألوية للعمالقة للفصل بينها وبين مناطق التماس مع القوات الحكومية، فيما من المرجح ان يتم الدفع بقوات وآليات عسكرية عند الضواحي الشمالية لمدينة زنجبار قرب منطقتي الدرجاج والطرية. 

وبحسب المصادر، فإن آليات شوهدت وهي تحفر خنادق ومتارس في عدة مواقع على الطريق بين منطقة الشيخ سالم ومدينة زنجبار فيما قامت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بإستحداث مواقع عسكرية في منطقة وادي حسان وبالقرب من محيط إستاد الوحدة الدولي الواقع على الطريق الساحلي الدائري. 

وكانت مصادر عسكرية، قد كشفت عن وصول تعزيزات لقوات الجيش الوطني، أمس، الى مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، وهي ثاني دفعة يكشف عن وصولها إلى المدينة، خلال اقل من اسبوعين. 

وقبل أسبوع، كشفت مصادر مطلعة بالعاصمة المؤقتة عدن، لـ"الحرف28" عن توجيهات إماراتية، صدرت للمجلس الانتقالي خلال اجتماع ترأسه ضابط اماراتي بقيادات المجلس في عدن، بالاستعداد لجولة جديدة من المعارك في ابين، وذلك عقب يوم واحد من اعلان السعودية عن توصل الانتقالي والشرعية الى توافق لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض ووقف التصعيد بكافة اشكاله بين الطرفين. 

وكانت المواجهات بين الانتقالي والجيش قد توقفت في ديسمبر الماضي بناء على هدنة طلبتها السعودية بهدف تهيئة الاجواء لتنفيذ اتفاق الرياض. 

واتفاق الرياض الذي رعت السعودية توقيعه في ديسمبر 2019، بين الشرعية والمجلس الانتقالي، بهدف معالجة انقلاب الاخير، كان ينص على انسحاب قوات المجلس من ابين وعدن مقابل مشاركته بالحكومة الجديدة التي أعلن تشكيلها في 18 ديسمبر الماضي، لكن الانتقالي يرفض حتى اليوم الانسحاب ويواصل تعزيز قواته في المدينتين، رغم ان الاتفاق نص على الانسحاب قبل تشكيل الحكومة. 



Create Account



Log In Your Account