بدأت أعمال المرحلة الأولى من الترميمات في مسجد المظفر التاريخي بمحافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) بعد سنوات من تعرضه للإهمال.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن أعمال الترميم بدأت أمس الجمعة برعاية مكتب الاوقاف والارشاد وإشراف فرع هيئة الأثار والمتاحف والمخطوطات بالمحافظة.
ونقلت عن مدير مكتب الأوقاف والإرشاد خالد البركاني، قوله إن عملية الترميم شملت إعادة تأهيل الدور الارضي لمسجد المظفر الذي دفنت بوابته في ايام حكم الامامة وكذلك إزالة الردميات التي كانت تغطي مدخل الدور الارضي وفتح المدخل و اقامة دعامات حجرية للبوابة المدخل وانشاء جدران سانده على طول المدخل .
وأضاف أن ذلك يأتي ضمن خطة المكتب الهادفة لإعادة تأهيل الدور الارضي للمسجد واستعادة الغرض الذي بني من اجله ليكون مركزا علميا لتأهيل وتدريب الخطباء والدعاة وطلبة العلم الشرعي وحفظة القران الكريم.
ويعتبر جامع المظفر واحد من أبرز المعالم التاريخية الحضارية في محافظة تعز، أنشأه السلطان الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول ثاني ملوك الدولة الرسولية في النصف الأول من حكمه (648هـ/1250م)، ويتسع الجامع لخمسمئة مصلٍّ.
يشتهر الجامع بدقة الصنع لمحرابه ومنبره وقبابه ومئذنته الشامخة اذ يعد بمثابة تحفةً معماريةً فريدة، فالتصميم يجمع بين الفخامة والضخامة.
يبلغ ارتفاع مئذنة جامع المظفر 45 متراً تقريباً وتقف على قاعدة مربعة مرتفعة سميكة الجدران كسيت بأحجار سوداء تسمى أحجار حبشي لمنع تسلل الصدأ إلى أساس وقواعد المئذنة.