الحكومة تدعو المجلس الانتقالي إلى التوقف عن تأزيم الأوضاع
السبت 03 يوليو ,2021 الساعة: 10:54 صباحاً
الحرف28- متابعات

دعت الحكومة الشرعية المجلس الانتقالي إلى "ايقاف كافة أشكال التجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة وهياكلها".

ورحبت الحكومة بيان المملكة العربية السعودية بشأن عودة الحكومة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، مجددة تمسكها بتطبيق الاتفاق بكل جوانبه وتفاصيله.

وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إن اتفاق الرياض خطوة مهمة في اتجاه توحيد كافة القوى والتيارات الرافضة للسيطرة الايرانية على اليمن ومواجهة الانقلاب الحوثي الذي يستهدف اليمن كلها دون تمييز ويهدد الامن القومي العربي والمصالح الدولية.

وأضاف البيان: "قد حرصنا في الحكومة منذ اللحظة الاولى على توفير كل شروط نجاح تطبيق اتفاق الرياض، وعملنا داخل العاصمة المؤقتة عدن - وبتوجيهات القيادة السياسية - وبروح الفريق الواحد على تخطي كافة العوائق والصعوبات وتجاوز كل اشكال الاستفزاز والعبث وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات وادارة تطبيق اتفاق الرياض بروح من التفهم والتسامح وحسن النوايا".

ودعت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التوقف عن تأزيم الأوضاع بصورة مستمرة واختلاق الازمات واستغلال الاوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة ومحاولة فرض الامر الواقع وتحقيق مكاسب غير مشروعة والتحشيد العسكري والتوقف عن تشويه سمعة الدولة وقياداتها السياسية وسمعة الجيش الوطني.

كما طالبت الانتقالي بضرورة احترام منظومة القوانين واللوائح وعدم تعطيل سلطة القضاء والتوقف عن كل اشكال التحريض والعبث التي لا تخدم الا الانقلاب الحوثي والنفوذ الايراني في اليمن.

وجددت الحكومة موقفها الثابت في ارساء سلطة القانون وحرصها الصادق على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض عبر الحوار والتشاور والالتزام بما يتم الاتفاق عليه.

وقالت الحكومة إنها "ترفض كافة اشكال التصعيد العسكري والسياسي والاعلامي والمجتمعي" داعية المجلس الانتقالي الى الاستجابة الجادة والصادقة لدعوة السعودية والحرص على العمل المشترك لما فيه مصلحة الشعب اليمني.

والجمعة، أعلنت السعودية عن توافق جديد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بشأن تنفيذ اتفاق الرياض.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، إنه تم التوافق بين الطرفين على وقف كافة أشكال التصعيد (السياسي، العسكري، الأمني، الاقتصادي، الاجتماعي، الإعلامي)، وفق آلية اتفق عليها الطرفان لوقف التصعيد، دون توضيح تفاصيل تلك الآلية.

واشارت الخارجية في بيانها إلى أن التصعيد السياسي والإعلامي وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين.

ودعا البيان طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه، ونبذ الخلافات والعمل بالآلية المتوافق عليها، وتغليب المصلحة العامة لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق.

وكانت السعودية قد رعت في ديسمبر 2019 توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والشرعية لمعالجة الانقلاب الذي نفذته قوات الاخير في اغسطس من العام ذاته.

وكان الاتفاق يتضمن خروج قوات المجلس الانتقالي من عدن وإفراغها من القوات العسكرية وتسليمها لقوات أمنية لحفظ الأمن فيها، يعقب ذلك تشكيل حكومة يشترك فيها المجلس الانتقالي، لكن الأخير أصرّ على تنفيذ الجانب السياسي في الاتفاق أولاً ممثلاً بالتشكيل الحكومي قبل تنفيذ الجانب العسكري وهو ما تم الرضوخ إليه نهاية العام 2020 والذي لم يحقق أي شيء لصالح استتباب الأوضاع، حيث عزز الانتقالي قواته في عدن وابين.

 

 



Create Account



Log In Your Account