الثلاثاء 22 يونيو ,2021 الساعة: 07:43 مساءً
متابعة خاصة
قال وزارة الخارجية السعودية، إن المليشيا الحوثية رفضت مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن، التي قدمتها حكومة بلادها في مارس الماضي.
وأوضح وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي، اليوم (الثلاثاء)، في العاصمة فيينا، إن الحوثيين رفضوا مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن، وتعمدوا التصعيد وهاجموا مأرب.
وأكد الوزير السعودي، أن بلاده حريصة على وقف الحرب في اليمن، وقدمت من أجل ذلك مبادرة استراتيجية لوقف إطلاق النار.
وتابع ابن فرحان خلال المؤتمر، وفق "الشرق الأوسط" أن السعودية تحدثت في النمسا عن التدخلات الإيرانية في المنطقة، وأن المملكة لديها رؤية مشتركة مع النمسا بشأن استقرار المنطقة.
من جهته، قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ، إن هجمات الحوثيين على السعودية أمر غير مقبول، وعلى الحوثيين العودة لطاولة الحوار، مشيرا إلى أن السعودية تقوم بدور محوري ومهم في المنطقة.
وكانت السعودية قد قدمت في 22 مارس الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن.
المبادرة التي رحب بها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، تضمنت "تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية".
لكن الحوثيون سارعوا إلى رفض المبادرة، قبل أن يعودوا لإعلان الموافقة المبدئية عليها، مشترطة فصل الملف الانساني عن بقية الملفات ورفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، واحلال هدنة على مراحل لاتشمل مارب مرحلتها الاولى، الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية.
وبعد أسابيع من المشاروات بين جميع الاطراف قادها المبعوثين الامريكي والاممي، اعلن الاخير، مؤخرا، فشل جهود اقناع الحوثيين بتنفيذ المبادرة السعودية.
وأمس، كشفت وكالة رويترز، في تقرير لها، عن مفاوضات جديدة تجري في سلطنة عمان، لانهاء الحرب.
ونقل تقرير الوكالة عن الناطق الرسمي باسم المليشيا محمد عبدالسلام قوله : إن جماعته تشترط للموافقة على إنهاء الحرب، فتح غير مشروط لمطار صنعاء وميناء الحديدة، على ان يتم بعد ذلك الحديث عن وقف اطلاق النار والدخول بمفاوضات سياسية.
وأضاف ان جماعته تشترط أيضا خروج القوات الاجنبية من اليمن، في إشارة إلى قوات التحالف، لكنه عاد ليؤكد ان هذا الشرط هو مجرد مبدأ سيطرح في اي مفاوضات قادمة يتم الاتفاق خلالها على تزمين خروج تلك القوات.