الثلاثاء 22 يونيو ,2021 الساعة: 07:18 مساءً
خاص
نفذ العشرات من الجرحى بمدينة تعز، اليوم، وقفة احتجاجية ضد استمرار اهمال الحكومة لقضية علاجهم وتجاهلها لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات.
وقال بيان الوقفة التي نظمتها "رابطة الجرحى" بالمحافظة، إن البرنامج العلاجي للجرحى توقف بسبب احتجاز مخصصات العلاج في البنك المركزي وعدم اعتماد الحكومة مخصصا ماليا لعلاجهم.
واتهم البيان، الحكومة والبنك المركزي ووزار المالية بعدن بالإهمال المتعمد لجرحى تعز، مؤكدا أن ذلك الاهمال المتعمد" يكشف عمق الخذلان والنكران وإخلال الحكومة الشرعية بواجباتها وتعهداتها برعاية الجرحى وعلاجهم وتوفير احتياجاتهم".
البيان أكد تفاقم معاناة الجرحى في محافظة تعز، مشيرا الى ان توقف البرنامج العلاجي أدى إلى مضاعفات خطيرة، تزيد من تدهور حالتهم الصحية والنفسية.
وأضاف أن العلاج توقف بشكل تام عن جرحى الداخل بينهم قرابة 2900جريح بحاجة لتدخل طبي عاجل بالإضافة إلى حرمان 320 جريحا بحاجة ماسة للسفر من أجل العلاج في الخارج مع استمرار المعركة ضد مليشيا الحوثي الارهابية، وازدياد اعداد الجرحى كل يوم.
واضاف أن وزارة المالية والبنك المركزي الرئيس بعدن، مستمران برفض اطلاق المبالغ التي وجه بها نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبل اكثر من عامين.
وقبل اكثر من عامين، وجه نائب الرئيس بصرف مبلغ 750 مليون ريال لعلاج جرحى تعز، كما وجه رئيس الحكومة بصرف 250 مليون لذات الغرض، لكن وزارة المالية والبنك المركزي لم يقوما بصرفها حتى اللحظة.
وطالبت الرابطة في بيانها الحكومة الشرعية بسرعة إطلاق مبلغ المليار ريال التي وجه بها نائب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء والمحتجزة لدى وزارة المالية والبنك المركزي منذ أكثر من عامين.
ودعا البيان، رئاسة الحكومة الشرعية إلى الكف عن تجاهل معاناة الجرحى والتحرك الجدي لضمان حصول جميع الجرحى على حقهم بالعلاج كون تضحياتهم هي الوتد الذي حافظ على الشرعية.
كما طالب الحكومة باعتماد ميزانية ثابتة لجرحى تعز، وضع حلول جذرية لمعاناتهم.
وطالب البيان، السلطة المحلية بإيلاء الجرحى الاهتمام والدعم الذي يليق بهم، وذلك من خلال تبني رؤية متكاملة ومستدامة لمواجهة سائر المشكلات التي يعانون منها.
وكانت رابطة الجرحى قد نفذت وقفة احتجاجية قبل أيام، اتهمت خلالها الحكومة بتجاهل واهمال جرحى تعز، وطالبتها بسرعة اطلاق المبالغ المتحجزة في البنك واعتماد مخصص مالي لعلاج الجرحى.
ومؤخرا، اعلنت اللجنة الطبية بتعز، تقديم استقالتها، احتجاجا على اهمال الحكومة لجرحى المحافظة وعدم اعتماد مخصصات مالية لعلاجهم فضلا عن استمرار احتجاز مبلغ مليار ريال وجه نائب الرئيس ورئيس الحكومة بصرفها قبل اكثر من عامين.
ويبلغ عدد جرحى تعز الذين أصيبوا بنيران المليشيا الحوثية منذ بداية الحرب، وفق احصائية رسمية، اكثر من 22 الف جريح، معظمهم من المدنيين.