المبعوث الأمريكي إلى اليمن يلقي باللوم على الحوثيين في فشل جهود السلام
الخميس 17 يونيو ,2021 الساعة: 09:11 مساءً
الحرف28- متابعة خاصة

ألقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ باللوم على مليشيا الحوثي في فشل الجهود لإحلال السلام في البلاد.

وقال ليندركينغ خلال لقاء الخميس مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في السعودية، إن موقف بلاده من الأزمة اليمنية بأنه لا حل عسكري للصراع؛ محملا الحوثيين مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

ويجري ليندركينغ منذ الثلاثاء الماضي، محادثات في السعودية كجزء من مسعى الولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن.

وأدان بشدة استمرار هجمات الحوثيين على المدنيين وقال إن وقف إطلاق النار الفوري والشامل ضرورة أساسية لتخفيف المعاناة الإنسانية.

وقال إن الولايات المتحدة تواصل دعمها للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره وأمنه.

بدوره، شدد وزير الخارجية بن مبارك، أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في اليمن؛ يتمثل في وقف التدخل الإيراني، ولجم عدوان المليشيا الحوثية.

وقال إن "رفض مليشيات الحوثي لوقف إطلاق النار الشامل، وإعادة فتح مطار صنعاء وضمان توريد عوائد المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين؛ يثبت الذرائع الكاذبة التي تدعيها هذه المليشيات، ويؤكد مساومتها بالجانب الإنساني، بغية الاستمرار في تنفيذ أجندة إيران التخريبية".

وأوضح أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب بالصواريخ البالستية من قبل هذه المليشيات لم يتوقف بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني ويزيد عدد الضحايا المدنيين ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام.

وأكد وزير الخارجية، أن ذلك "يقدم دليلاً آخراً على أن هذه المليشيا هي أداة للموت والدمار، وأن مشروعها لا يقوم إلا على قتل البشر وقلع الشجر وهدم الحجر".

كما أكد أن "السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الدائم والشامل، يتمثل في وقف التدخل الإيراني، ولجم عدوان المليشيا الحوثية على الشعب اليمني".

ومنذ ثلاثة أشهر يقود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، إلى جانبه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مباحثات مكثفة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، لكنهما لم يخرجا بنتيجة.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.


Create Account



Log In Your Account