الخميس 17 يونيو ,2021 الساعة: 08:03 مساءً

متابعة خاصة
توالت ردود الأفعال المنددة بالتصريح الذي أدلى به رئيس مجلس النواب التابع للشرعية سلطان البركان، والذي وصفه خلال اليمن بالحديقة الخلفية للسعودية والخليج العربي.
وقال عبدالعزيز جباري، نائب رئيس البرلمان، مستشار الرئيس اليمني، في رده على وصف البركاني لليمن بالحديقة الخلفية للسعودية والخليج، إن "اليمن أكبر وأجل من ان تكون حديقة خلفيه لأي دولة مهما عظم شأنها".
وأضاف ".. علاقتنا بجميع الأشقاء بما فيها السعودية يجب أن تكون علاقه اخوية مبنيه على النديه والمصالح المشتركة والإحترام المتبادل" .
من جانبه، قال الخبير العسكري اليمني علي الذهب، إن البركاني ربما جهل المعنى الحقيقي لوصف اليمن بالحديقة الخلفية للسعودية والخليج.
وأوضح" أعتقد أن رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، عندما وصف اليمن بأنه حديقة خلفية للسعودية، ودول الخليج؛ ربما جهل أن قوله هذا انتقاص لليمن، ولمكانته الاستراتيجية بالنسبة إلى الخليج، وإلا لما قال ذلك".
وعن معنى الوصف قال الذهب "عادة ما تكون الحديقة الخلفية مهملة، ومكانا لكراكيب الفيلا أو المنزل".
وفي وقت سابق، قال سفير اليمن لدى منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "يونسكو" الدكتور محمد جميح، إن "اليمن ليس الحديقة الخلفية للأشقاء في السعودية والخليج يا رئيس البرلمان".
وأكد، في تغريدة على تويتر، أن "اليمن هو العمق الاستراتيجي للأمن القومي الخليجي والعربي"، وليس "حديقة خلفية للخليج".
جميح، قال إن مثل تلك التصريحات لرئيس السلطة التشريعية اليمنية لا تعجب السعوديين ولا الخليجيين.
واستغرب جميح ان تصدر تلك التصريحات من شخص "يفترض أنه صوت الشعب"، مضيفا "هذا ليس صوت اليمن الذي يفاخر العرب بانتسابهم إليه".
وكان البركاني قد قال في مداخلة لقناة الحدث، إن اليمن هي الحديقة الخلفية للسعودية والخليج، مضيفا أن الشرعية دعا وترجى التحالف للوقوف إلى جانب اليمن.
وجاء البركاني إلى رأس مجلس النواب، بتوافق الكتل البرلمانية بعد ضغوط كبيرة مارستها السعودية والامارات لوضعه في هذا المنصب.
ومنذ مارس 2015، تقود السعودية ومعها الامارات، تحالفا عربيا، قالت إنه لدعم الشرعية لانهاء انقلاب المليشيا الحوثية على السلطة في 21 سبتمبر 2014.
لكن وبعد قرابة 7 سنوات من تدخله، لم ينجح التحالف في انهاء الانقلاب، بل ذهب للسيطرة على المهرة وسقطرى التي لم تصلها مليشيا الحوثي، فضلا عن دعمه لانقلاب اخر بالعاصمة المؤقتة عدن عبر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا.