الحكومة تطالب بنقل مقر "أونمها" من مدينة الحديدة
الثلاثاء 15 يونيو ,2021 الساعة: 11:00 مساءً
متابعة خاصة

طالب الحكومة الشرعية، اليوم، مجلس الدولي، بنقل مقر البعثة الاممية لمراقبة اتفاق الحديدة"أونمها" الى منطقة لا تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية. 

وتتخذ البعثة الاممية من مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين مقرا لها. 
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت بمدينة نيويورك الأمريكية اليوم، 

واضاف "أما في الحديدة المدينة التي يستقبل مينائها حوالي 80 بالمائة من المساعدات الإغاثية، فالأوضاع الإنسانية فيها أكثر سوءً عما كانت عليه قبل اتفاق ستوكهولم، بل أن حتى الأوضاع الأمنية والعسكرية تدهورت بشكل كبير وأصبح الحوثيون يستخدمونها لتصنيع الألغام وإطلاق الطائرات المسيرة والقوارب المفخخة التي يستخدمونها لإطالة أمد الحرب وتهديد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".. 

ان المليشيا الحوثية تستغل اتفاق استوكهولم لحشد قواتها والهجوم على محافظتي مأرب والجوف، وتفرض القيود على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA). 

وشدد على أهمية نقل مقر البعثة إلى منطقة لا تخضع لسيطرة الحوثيين لتتمكن من أداء مهامها، بما في ذلك التحقيق في قضية استشهاد ضابط المراقبة في الفريق الحكومة العقيد محمد الصليحي. 

وأشار السعدي إلى أن الحكومة اليمنية تواجه كافة التحديات والصعوبات الناتجة عن هذه الحرب وتداعياتها التي لم تكن خيار اليمنيين، حد قوله. 

ودعا المجتمع الدولي لمواصلة دعمه لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية في اليمن. 

وتتولى البعثة الأممية مهمة مراقبة اتفاق الحديدة الذي كان احد الملفات التي اتفقت عليها الشرعية والحوثيون في استوكهولم أواخر 2018. 

وكان  اتفاق استوكهولم يهدف إلى انهاء الحرب في اليمن ابتداء بهدنة في الحديدة تمهد لانسحاب الطرفين من المدينة عاصمة المحافظة، وتسليم ميناء الذي يعد الاكبر والاهم في البلاد، لادارة مستقلة تشرف عليها الامم المتحدة، وتذهب ايراداته لصالح مرتبات الموظفين، إلى جانب بنود أخرى كانت تهدف لانهاء الحرب في اليمن. 

لكن، الاتفاق لم يجد طريقه للتنفيذ، وسط اتهامات حكومية للمليشيا برفض تطبيق الاتفاق على الواقع، كما وجهت الحكومة اتهامها للبعثة الاممية المكلفة بالإشراف على تنفيذ ما يخص الحديدة من الاتفاق، بالعمل لصالح الحوثيين، معتبرة على لسان رئيس الفريق الحكومي أن البعثة لم تعد وسيطا محايدا وأنها قطعت تواصلها بها. 

ويسيطر الحوثيون على أجزاء بسيطة من مدينة الحديدة عاصمة المحافظة بما فيها الميناء، القريب من خطوط المواجهة الامامية، وأجزاء ليست بالقليلة من مديريات الريف، فيما تخضع باقي المناطق لسيطرة القوات المشتركة (ألوية العمالقة، قوات طارق صالح) المدعومة إماراتيا، وغير المعترفة بالشرعية، الى جانب المقامة التهامية التي توالي الحكومة الشرعية وترفض الدعم والتواجد الإماراتي في المحافظة. 



Create Account



Log In Your Account