الثلاثاء 15 يونيو ,2021 الساعة: 06:31 مساءً
خاص
قال المبعوث الاممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في إحاطته التي قدمها اليوم امام مجلس الامن الدولي، إن زيادة التدخل الاجنبي في الازمة اليمنية وتشرذم الاطراف السياسية أعاق فرص التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في البلاد للعام السابع على التوالي.
واوضح أنه "على مدار النزاع، تضاعفت وتشرذمت الأطراف السياسية والمسلحة، كما ازداد التدخل الأجنبي" مضيفا أنه" ما كان ممكنا فيما يتعلق بحل النزاع في السنوات الماضية لم يعد ممكنا اليوم. وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا في المستقبل".
وأكد أن أحد الأطراف بدا مستعدا للتنازل والاتفاق، بينما الطرف الآخر غير مستعد، دون تسمية الطرفين.
وقال المبعوث الأممي، إن اليمن يحتاج لعملية سياسية وتسوية تشمل الجميع وتبعده عن حلقات النزاعات.
وأوضح أن المبادئ الأسياسية للعملية السياسة واضحة وهي " الشراكة السياسية، والحكم الخاضع للمساءلة، والسيادة، والعدالة الاقتصادية والاجتماعية، والمواطنة المتساوية".
وشدد على أنه "يجب أن تعكس أية تسوية سياسية مصالح شتى أطراف النزاع. إلا أنها يجب أن تضمن أيضا مصالح وحقوق المتضررين من النزاع، وليس فقط هؤلاء الذين يعملون على إدامته."
واضاف "يحتاج اليمن من أجل بقائه وسلامة ومصلحة مواطنيه إلى حكومة خاضعة إلى مساءلة شعبها ومتحدة في دعمها للحقوق الأساسية، بالإضافة إلى اقتصاد مفتوح ومزدهر. كل يوم تستمر فيه الحرب هو تهديد لهذا المستقبل."
وفيما يتعلق بالوضع الانساني، تحدث غريفيت عن الحصار المفروض على محافظة تعز والجرائم المرتكبة بحق المدنيين لكنه لم يذكر الجهة التي تفرض الحصار وترتكب الجرائم.
وقال غريفيت "عانى سكان تعز 6 سنوات من الحرب"، مضيفا" رأينا تقارير صحفية شجاعة تنقل الصورة من قصف متكرر لديارهم وألغام أرضية تعيق وصولهم للمدارس وأماكن العبادة والعمل".
وأضاف "لايجب أن يعيش أي أحد بتلك الطريقة. من المخزي لنا جميعا أن تفاهم تعز المتفق عليه في ستوكهولم لم يؤد لأي نتائج".
وكان اتفاق استوكهولم الذي وقع بين الشرعية والحوثيين أواخر 2018 قد تضمن فتح منافذ مدينة تعز التي يغلقها الحوثيون منذ سبع سنوات.
وعاد المبعوث الأممي الى وقف اطلاق النار إطلاق النار والسماح بإعادة فتح الطرق الحيوية، بما فيها تلك الواقعة في مأرب وتعز.
كما دعا الى رفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين بشكل عاجل.