دبلوماسي يمني : التحالف ترك دعم الشرعية وذهب للسيطرة على سقطرى والمهرة
الإثنين 14 يونيو ,2021 الساعة: 10:05 مساءً
متابعة خاصة

قال دبلوماسي يمني، إن التحالف السعودي الإماراتي ترك دعم الشرعية والجيش الوطني وذهب للسيطرة على المهرة وسقطرى التي لم تصلها المليشيا الحوثية. 

وقال السفير اليمني السابق عبدالوهاب طواف، مخاطبا التحالف، إن دعم الشرعية ودعم الجبهات كان "أفضل وأسهل وأضمن لكم ولنا بدلا عن هذا الوضع الذي وصلنا إليه". 

وأضاف، في تغريدة له على تويتر، أن التحالف قام بزراعة الفرقة في الشمال وصنع المجلس الانتقالي في الجنوب، ثم عاد ليجري معه حوار "لا له أول ولا أخر". 

وقال إن الجيوش ذهبت إلى سقطرى بينما الهدف هو صنعاء. 

ومنذ مارس 2015، تقود السعودية ومعها الامارات تحالفا عربيا قالت إنه لدعم الشرعية ضد المليشيا الحوثية التي انقلبت على الاخيرة في 21 سبتمبر 2014. 

ورغم تأكيدات السعودية والامارات أن التدخل في اليمن هدفه حصرا دعم الشرعية وأنه لا توجد أي أهداف او مصالح أخرى، الا أن ما حدث خلال السنوات الماضية أكد العكس تماما. 

فخلال الاشهر الاولى من انطلاق عمليات التحالف، ذهبت الامارات بمباركة السعودية الى انشاء تشكيلات مسلحة في الجنوب والساحل الغربي مناوئة للشرعية ولاتعترف بها، دمجتها لاحقا في قوتين، الاولى في الجنوب تحت مسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، والثانية في الساحل الغربي "القوات المشتركة" وكلاهما لايعترفان بالشرعية. 

وفي 2016، بدأت الإمارات ببناء قواعد عسكرية لها، في سقطرى وميون وفي ميناء بلحاف لتصدير الغاز بشبوة. 

وفي 2017، أوقفت السعودية والامارات دعم عمليات الجيش لاستكمال التحرير، وذهبت للسيطرة على محافظة المهرة شرقي البلاد، بالتزامن مع حملة اغتيالات واسعة ما تزال مستمرة استهدفت سياسيين ورجال دين وقادة عسكريين مناوئين لسياساتهما. 

واستمر الوضع كذلك حتى اغسطس 2019، حيث دعم الإمارات الانتقالي لتنفيذ انقلاب ثان على الشرعية بعدن، قبل ان تقوم السعودية في ديسمبر من ذات العام برعاية "اتفاق الرياض" لانهاء الانقلاب، وهو الامر الذي من لم ينفذ حتى اليوم. 

وبدلا من استعادة صنعاء، عاود الحوثيون للتمدد حيث سيطروا على جبهة نهم الاستراتيجية شرقي صنعاء ومحافظة الجوف، واجزاء واسعة من اطراف مارب الغربية. 



Create Account



Log In Your Account