وزير الخارجية يتحدث عن تقدم في الوساطة العُمانية
الأحد 13 يونيو ,2021 الساعة: 03:49 مساءً
الحرف28- متابعات

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن الوساطة العُمانية حققت تقدماً في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف بن مبارك في تصريحات لوكالة فرانس برس نشرتها أمس السبت، أن "العمانيين يلعبون دوراً حيوياً (..) ولهذا السبب أعتقد أنهم أرسلوا وفدهم إلى صنعاء للتباحث مع القيادة السياسية للحوثيين".

وأضاف: "لكن لم يصلنا أي رد منهم، الرد الوحيد الذي تلقيناه كان مجرد هجومين داميين وقعا يوم (الخميس) واليوم الذي سبق".

وأشار إلى أن "فتح مطار صنعاء كان منذ مدة طويلة احدى ركائز خطة وقف إطلاق النار المدعومة من الأمم المتحدة والتي يجب قبولها حزمة واحدة، ويجب ألا تكون شرطا مسبقا لإجراء مفاوضات".

والجمعة، غادر الوفد العماني، العاصمة صنعاء، بعد نحو أسبوع من المباحثات مع الحوثيين، دون إحراز تقدم لوقف إطلاق النار في اليمن، وفق وسائل إعلامية.

اقرأ أيضًا:

وكالة: الوفد العماني لم يحرز تقدم لوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء

وحذر بن مبارك من أن المتمردين الحوثيين قد يقوضون الجهود الدبلوماسية الجديدة للتوصل الى سلام مع مواصلة محاولاتهم للسيطرة على مدينة مأرب قبل مناقشتهم لأي وقف لإطلاق لنار.

وأضاف أن ايران التي تساند الحوثيين دعمت هجماتهم الدامية مؤخرا، معتبرا ان طهران تريد استخدام اليمن كورقة مساومة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى في فيينا.

ورأي بن مبارك الموجود في أوروبا للضغط على المسؤولين لاتخاذ موقف قوي تجاه الحوثيين واخضاعهم للمحاسبة، رأى أن الحوثيون تجاهلوا هذا الجهد الدبلوماسي.

واعتبر بن مبارك هجمات الحوثيين الأخيرة على مأرب بأنها اشارة الى رغبة الفصائل الحوثية المتشددة في استمرار النزاع العسكري حتى سيطرتهم على مدينة مأرب.

وقال "أعتقد أن هناك هؤلاء المتشددين الذين يعتقدون أن لديهم حقا إلهيا لحكم اليمن ولا تزال لديهم بعض الأوهام حول تحقيق نصر عسكري".

وأضاف: "وهم يضغطون بقوة على مأرب، لذا لا يريدون حدوث أي شيء قبل ذلك، كما تعلمون، قبل الاستيلاء على مأرب".

وتابع: "إذا حدث شيء في مأرب، فإن هذا سيغير المشهدين السياسي والانساني بشكل كامل ومأسوي"، لافتا الى أن "كل ما مررنا به قبل مأرب سيكون مختلفا بشكل كامل بعد مأرب، اذا إن مارب تستضيف ما لا يقل عن مليوني لاجئ ونازح".

واعتبر أن الهجمات تظهر عدم احترام المتمردين التام للمبعوثين الدوليين في صنعاء، وهو يرى يد طهران من ورائهم.

وقال "أعتقد أن الإيرانيين لا يريدون أن يروا أي حركة في الملف اليمني قبل ضمانهم شيئا في فيينا. نحن لا نقبل ذلك. ولا نريد أن يأخذ الايرانيون اليمن رهينة".

وأشار بن مبارك إلى أن الولايات المتحدة فرضت هذا الأسبوع عقوبات على العديد من المتمردين الحوثيين، وجزء من ذلك يعود للضغط عليهم لإنهاء الهجوم على مأرب.

وفي حديثه الذي يأتي يعد لقائه مسؤولين كبارا في الاتحاد الأوروبي، شكر بن مبارك أوروبا على دعمها الإنساني ل28 مليون يمني يعانون الجوع، محذراً من أن هذا يجب أن يستمر حتى يحضر الحوثيون الى طاولة المفاوضات.

وقال "هذه كانت رسالتي لهم: حان الوقت لتبني مقاربة جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي"، داعيا الاتحاد الى فرض عقوبات على الحوثيين لانه “حان الوقت لإستعادة السلام".

وخلال الأيام الماضية، كثفت الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.


Create Account



Log In Your Account