السبت 12 يونيو ,2021 الساعة: 10:30 مساءً

خاص
رد ناطق محور تعز التابع الجيش الوطني، في تصريح خاص لـ"الحرف28" على تصريحات لجنة الاسرى التابعة للمليشيا الحوثية، التي اتهم فيها السعودية بعرقلة صفقة تبادل أسرى كبيرة بين الطرفين، كاشفا في الوقت ذاته السبب الحقيقي الذي يقف وراء العرقلة.
وكان رئيس لجنة الاسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى قد صرح، أمس، بأنه صفقة مع محور تعز لتبادل 250 أسيرا ومعتقلا من الطرفين كانت على وشك التنفيذ، قبل ان تتدخل السعودية وتقوك بمنع تنفيذها
وقال الناطق الرسمي باسم محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، إن ما ذكره المرتضى من أن سبب عرقلة تبادل الأسرى مع محور تعز نتيجة ضغوط سعودية حسب زعمه، هو كذب ولا أساس له من الصحة.
وأوضح البحر أن السبب الحقيقي لعرقلة الصفقة هو "رفض الحوثيين الإعلان عن مصير مختطفين يخفونهم، وآخرين يتعاملون معهم على أنهم موقوفين على ذمة قضايا جنائية، وهو أمر غير صحيح فهم مختطفين بسبب موقفهم من انقلاب المليشيات".
وأضاف البحر أن "المليشيا تصر على أسلوب الإبتزاز الرخيص في عمليات تبادل الأسرى؛ بأساليب عدة منها اخفاء أو محاكمات مختطفين بل وإصدار أحكام إعدام كما حدث في حق ثلاثة من أبناء مديرية مقبنة و أخر من أبناء المسراخ قبل أكثر من شهر".
وأكد أن المليشيا الحوثية "تمارس عمليات تعذيب جسدي ونفسي وابتزازات مالية في قضية المختطفين والأسرى، بل وتعمل على اختطاف مدنيين ابرياء على خلفية انتماءهم لتعز على وجه الخصوص لتمارس ضغوطاتها في عمليات التبادل".
وأشار إلى أن المليشيا تضع شروطا تعجيزية وتمارس اساليب لا انسانية مع المعتلقين من ابناء تعز.
وطبق البحر، فإن المليشيا الحوثية تميز في التبادل بين الأسرى التابعين لها والذين قاتلوا في صفوفها فبينما تصر على اسماء وبيوت او عائلات معينة، تنكر صلتها ببقية المقاتلين وتتبرأ منهم وغالبا على اسس سلالية ومناطقية او اجتماعية.
والاربعاء، قال رئيس لجنة الأسرى الحوثية، المرتضى، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجيش الوطني بتعز، لتبادل عدد كبير من الأسرى لدى الطرفين.
واوضح ان اللجنة والجيش بتعز اتفاقا على تبادل 250 أسيرا ومعتقلا من الطرفين، مشيرا إلى أنه تم إستكمال كل الترتيبات اللازمة لتنفيذ الصفقة منتصف شهر رمضان الماضي.
وبحسب المرتضى، فإن الصفقة تم تعليقها، متهما السعودية بمنع تنفيذها مع عمليات تبادل أخرى.
وسبق ذلك، اتهام المسئول الحوثي ذاته، للسعودية بمنع تنفيذ 7 عمليات تبادل في عدة جبهات تشمل أكثر من (400) أسير من الطرفين.
وفي وقت سابق من اليوم، خرج المرتضى بتصريح جديد اكد خلاله استعداد جماعته لصفقة تبادل واسعة مع الشرعية بدون وساطة أممية.
وبين فترة وأخرى، يتبادل الطرفان الاسرى بأعداد محدودة، وذلك بعد فشل تنفيذ البند الخاص بتبادل الاسرى في اتفاق استوكهولم الذي وقع بين الطرفين أواخر 2018، ويشمل الافراج عن 15 الف اسير من الطرفين، قبل أن يتفقا لاحقا على تنفيذه على مراحل .
وفي أكتوبر 2020، نفذ الطرفان المرحلة الاولى برعاية الأمم المتحدة والتي أفرج بموجبها عن 1065اسيرا من الطرفين.
وفي النصف الثاني من فبراير الماضي عقد الطرفان مفاوضات في الكويت لتنفيذ المرحلة الثاني للافراج عن قرابة 300 اسير الا ان المفاوضات انتهت بالفشل بعد رفض الحوثيين الإفراج عن صحفيين تعتقلهم بتهمة العمل مع التحالف والشرعية.