شيطنة حزب الإصلاح
الخميس 10 يونيو ,2021 الساعة: 09:47 مساءً

لم نقبل شيطنة حزب المؤتمر الشعبي العام رغم تسليمه اليمن لتلك المليشيات الإجرامية بقيادة عفاش وتحالفه مع الحوثي بالإنقلاب على الشرعية لكننا اعتبرنا ذلك الخطأ مرتبط بشخص عفاش فقط بعيدا عن الحزب على الرغم من أن الكثير من قياداته واعضائه انضموا مع الحوثي في أغلب القرى والمدن وصاروا يعملون معه ليل نهار ضد الوطن

واليوم يتعمد البعض شيطنة الإصلاح لأنه انضم للشرعية الوطنية ووقف ضد الإنقلاب بدوافع الخلاف السياسي والمزايدات والمناكفات دون النظر لعواقب تلك الحملة المسمومة ضده

كما لا يمكن نقبل بشيطنة التنظيم الوحدوي الناصري ولا الحزب الإشتراكي مطلقا أيا كانت الأخطاء في العمل السياسي

إننا لا يمكن أن نتصور عمل حزبي دون اخطاء واردة من هذا الحزب أوذاك مطلقا لكن أن يسعى البعض بدافع الإنتقام السياسي الغير مبرر لشيطنة هذا الحزب أوذاك لأغراض سياسية بحته فهذا غير مقبول على الإطلاق

حدثت انتكاسة لكثير من لقيادات الحزبية على مستوى العمل الرسمي والحكومي وعلى المستوى السياسي وينبغي على الأحزاب كلها أن تراجع تلك الأخطاء وتسعى لإصلاحها

بمنطق العقل والمنطق كل الأحزاب ودون استثناء لدى قياداتها أخطاء تتفاوت بنسب معينة من حزب إلى آخر ومن شخص إلى آخر والأخطاء واردة من الجميع ونحن نطالب اليوم الجميع بالسعي لإصلاح العمل الحزبي والسياسي وكذلك العمل الحكومي الناتج عن محاصصات تلك الأحزاب في الحكومة

مرة أخرى إن شيطنة أي حزب من تلك الأحزاب يصب في خدمة مليشيات الحوثي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فلا تجعلوا من أنفسكم وأقلامكم ومنابركم وكلماتكم أدوات رخيصة تخدم مليشيات الحوثي الإجرامية

البعض ظن أن تلك المليشيات الإجرامية يوم دخلت صنعاء هدفها القضاء على الإصلاح فقط وسيعود المسار السياسي والحكومي بمجرد ضرب الإصلاح فقط لكنها خيبت ظنون أولئك الذين تشفوا يومها لضرب الإصلاح وعادت لضرب الجميع دون هوادة أو تردد ولكم العبرة في بعض المشائخ الذين ساعدوا في إدخالها وانضموا إليها ثم عادت لضربهم وتصفيتهم وبدون سبب يستحق تلك التصفية

أقدر خلافكم السياسي مع الإصلاح وأعرف أن لديه أخطاء واردة في العمل لكن أن تنظروا لتلك الأخطاء من زاوية واحدة فقط وتتغاضوا عن أخطاء أحزابكم وبقية الأحزاب فهو  يدل على أن الأمر انتقام ليس إلا

علينا جميعا وبمنطق العقلانية أن ننتقد الأحزاب أو الحكومة لأجل تصحيح الإختلالات وتعديل المسار عند الجميع بدافع النقد الصحيح فقط دون غيره من دوافع الإنتقام التي تحدث ردة فعل انتقامية وبهذا لن نخرج من دوامة الصراع والإنتقام والإنتقام المضاد أبدا .

 

عبدالحميد المجيدي


Create Account



Log In Your Account