الخميس 27 مايو ,2021 الساعة: 10:48 صباحاً
تلك البقعة الجغرافية المهمة والاستراتيجية والتي من خلال السيطرة عليها تستطيع أن تشرف على الملاحة البحرية الدولية وفي خط إمداد النفط و على خط يمر منه 30٪ من الطاقة العالمية.
يعلم العالم كله أن قيادة الجمهورية اليمنية تمر بوضع استثنائي بامتياز ووضع يصعب على أيٍ كان أن يتقبله وضعٌ يدع الحليم حيران لأسباب وحيثيات ليس هنا مجال للحديث عنها.
لكن يعلم الأشقاء العرب أن السيطرة على جزيرة ميون ليس المستهدف منه اليمن فقط رغم ملكيتنا لها كيمنيين.
البحر الاحمر وجزره ومياهه هو أمنٌ قوميٌ لكل الدول المطلة عليه بضفتيه الشرقية والغربية.
هذه الدول شكلت رابطة أسمتها رابطة الدول المطلة على البحر الاحمر والتي فككت إحدى الدول التي لا تطل على البحر الاحمر إحدى قواعدها العسكرية المطلة على البحر الاحمر بسببها.
ومن هذا المنوال وجب على هذه الرابطة الضغط على أي دولة لها قواعد عسكرية مطلة على البحر الاحمر وهي من خارج هذه الرابطة. وهذا واجب أخلاقي تقتضيه المصلحة العليا للجميع.
دعوني أخص بالذكر جمهورية مصر العربية بثقلها ووزنها وأعدائها المتربصين بها والذين مازالوا يحاولون التمترس في جغرافية هي أمن قوميٌ لمصر، وتمثل ميون شريانٌ حيوي لأرض الكنانة مصر العروبة.
ومصر تتكئ على موروث جيوسياسي بالبحر الأحمر وهي لا تنتظر اي كان أن ينبهها لذلك.
المملكة العربية السعودية هي الأخرى تعرف ماذا تعني لها ميون.
جيبوتي والصومال ومحاولة خصمهما الإقليمي إعادة التموضع في الضفة الشرقية للبحر الأحمر بعد مغادرتها للضفة الغربية منه.
في الاخير لا أعفي قيادة الشرعية من دورها المحوري عما يدور هناك فالمثل الماثل امامي الان هو ما قاله تشرشل ساعد نفسك ليساعدك الآخرون.