هادي: الحكومة تعرضت للتحريض والتعطيل الممنهج لأعمالها
السبت 22 مايو ,2021 الساعة: 08:39 صباحاً
الحرف28- متابعات

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن حكومة المناصفة التي تشكلت مؤخراً وفق "اتفاق الرياض" تعرضت للتحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها.

وأكد الرئيس هادي، في كلمة له، بمناسبة العيد الوطني الـ 31 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو (ذكرى اندماج شمال اليمن مع جنوبه)،على ضرورة قيام الحكومة بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع.

ودعا كافة المكونات السياسية الى النأي بالملف الخدمي والأمني عن أي مماحكات والتحلي بروح المسؤولية واستشعار حاجة الناس في الاستقرار فالوضع لم يعد يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة.

وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وحاز المجلس الانتقالي الجنوبي على أربع حقائب فيها من أصل 24، غير أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم.

وقال هادي: "تعلمون جميعا أنني وجهت الحكومة بالعمل بشكل استثنائي لتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية، ووضع الأولوية القصوى لخدمة المواطن".

وأضاف: "رغم ما تعرضت له الحكومة من تحديات وعراقيل ليس آخرها التحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها، إلا أننا نؤكد مجددا بضرورة القيام بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع".

ولم يتحدث هادي بشكل صريح عن الجهة التي تقف وراء تعطيل أعمال الحكومة، لكنه يشير ضمنا، وفق مراقبين وإعلام محلي، إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن، المقر الرسمي للحكومة.

ودعا هادي كافة المكونات السياسية إلى النأي بالملف الخدمي والأمني عن أي مماحكات، والتحلي بروح المسؤولية واستشعار حاجة السكان في الاستقرار.. الوضع لم يعد يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة.

وتأتي كلمة هادي في الوقت الذي استمرت الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار الخدمات، آخرها مظاهرات شهدتها اليوم الجمعة مدينة عدن.

وحول الوحدة اليمينة، أكد الرئيس هادي أن "الانقلاب على الدولة اليمنية والتمترس وراء العنف السلالي والانحيازات المذهبية والمشاريع الايرانية يضرب الوحدة الوطنية في الصميم ويعيد إنتاج الصورة النمطية للعنصرية الإمامية".

وأضاف هادي، أن ما "لحق بالوحدة اليمنية من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الاساءة لتطلعات الشعوب ووقفت ممارساتهم حائلا دون التقدم نحو المستقبل".

وتابع: "الوحدة ليست مجرد شعارات، بل ممارسات وحقوق والتزامات أمام كل أطياف الشعب دون اقصاء أو تهميش".

ولفت إلى أن "ذلك المشهد يتكرر عبر أولئك الذين اختاروا طريق التشرذم والتمترس وراء المناطقية والشحن المناطقي ونشر الكراهية (في إشارة للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)".

ومضى قائلاً: "الوحدة اليمنية غاية نبيلة، تعرضت للنهش والتهشيم ومشروع الدولة الاتحادية هو المسار القويم والراشد الذي يكفل الحقوق والشراكة ويعيد الاعتبارات ويضمد الجروح ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا وأمناً".

ودعا الرئيس هادي، كافة أطياف المجتمع اليمني ومكوناته الحزبية والاجتماعية وشرائحه المختلفة، إلى توحيد الطاقات والصفوف والتواصي على كلمة سواء، جوهرها ومضمونها الحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة المشروع الايراني".


Create Account



Log In Your Account