الخميس 20 مايو ,2021 الساعة: 04:50 مساءً

متابعة خاصة
كشف مسئول حكومي، تفاصيل التلاعب والعبث الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي، الذي يتلقى تعليماته من مقره الرئيس في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، بكشوفات النازحين بمحافظة مارب.
وقال سيف مثنى، مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين بمحافظة مأرب (جهة حكومية)، إن برنامج الأغذية العالمي، أسقط حصة الغذاء ل38 ألف نازح، ولم يستوعب في كشوفاته الشهرية للغذاء 18 ألف نازح جديد.
وأوضح أن البرنامج الأممي أسقط حصة الغذاء لشهر مارس الماضي والخاصة ب38 ألف نازح، ولم يعدها على الرغم من التواصل مع مكتبه في المحافظة، كما لم يضم لكشوفاته الشهرية الخاصة بالغذاء 18 ألف نازح جديد.
وأكد مثنى في حوار أجراه معه "أوام أونلاين"، أن البرنامج لم يقم بدوره تجاه النازحين في المحافظة التي تضم أكثر من مليوني نازح، منذ مطلع ٢٠٢٠، باستثناء تدخل محدود هذا الأسبوع، تمثل بنقل حصة غذاء نازحي مديريتي مجزر ومدغل للمديريات المحررة.
مثنى ،قال في معرض دره على سؤال حول تقييمه لأداء مكتب برنامج الأغذية بالمحافظة، إن المكتب لم يقم بدوره نهائيا، ويعمل بلا صلاحيات منذ افتتاحه، مؤكدا أنه لا يزال يتلقى توجيهاته من المقر الرئيسي بصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
واعتبر مدير الوحدة التنفيذية للنازحين بمارب ان إبقاء برنامج الغذاء العالمي لمكتبه الرئيس بصنعاء هذه وتبعية مكتبه في مارب لمكتبه الرئيس "من أهم عوائق العمل الإنساني بالمحافظة".
أكد مثنى أنه "إذا بقيت مقرات المنظمات الإنسانية بصنعاء، فستبقى تدخلاتها بمأرب محدودة كما هي".
وأشار إلى أن هذا الدور الضعيف لهذه المنظمات، يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات للنازحين والمجتمعات المضيفة بسبب استمرار موجة النزوح وما يترتب عليها من توفير المتطلبات المختلفة من الغذاء للدواء لمتطلبات الإيواء والخدمات الأخرى.
وحول مستجدات وعود الأمم المتحدة بشأن إعلان مأرب مركز إنساني مستقل، قال مدير الوحدة التنفيذية للنازحين، إنه المنظمة الدولية لم تلتزم بتعهداتها التي أعلنتها على لسان منسقها للشؤون الإنسانية في اليمن، وليم غريسلي، خلال زيارته للمحافظة أواخر مارس الماضي، بإعلان مأرب مركز إنساني مستقل، غير تابع لمركز صنعاء والذي يتحكم به الحوثيون.
ودعا الأمم المتحدة لتحقيق ما وعدت أو على الأقل نقل تبعية مأرب إنسانيا لأحد المراكز في المحافظات المحررة.