كالعادة.. "أونمها" تدين استهداف المدنيين بالحديدة وتغفل ذكر الجناة
الإثنين 17 مايو ,2021 الساعة: 08:59 مساءً
خاص

أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، اليوم، القصف الذي طال سوقا شعبيا بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة بطائرة مسيرة حوثية ما ادى الى مقتل مدني وإصابة 5 آخرين. 

وقالت البعثة في بيان لها، حصل "الحرف28" على نسخة منه، أن  النمط المقلق من الأعمال العدائية العشوائية التي طالت المناطق السكنية في محافظة الحديدة خلال الإيام الماضية، أدت إلى مزيد من التقارير عن وقوع خسائر وإصابات بين صفوف المدنيين. 
وأضافت أن هناك تقارير تفيد بأن أحد الحوادث الأخيرة آدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين عقب ضربة باستخدام طائرة فسيرة استهدفت مطعما في منطقة الطائف في الدريهيمي يوم امس، حيث تجمع الأهالي خلال عيد الفطر. 

وكالعادة، أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها هذا الحادث لكنه لم يذكر الجهة التي اطلقت الطائرة المسيرة وقصفت المدنيين. 

وأكد على ضرورة توقف استمرار تجاهل أرواح المدنيين وتأثير القتال المستمر على المناطق السكنية يجب أن يتوقف. 
وناشد كلا الطرفين بالتقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. 

وحث الأطراف على احترام قدسية الحياة البشرية وحماية المدنيين وفقا لالتزاماتهم واتخاذ خطوات من شأنها المضي قدما نحو السلام في المحافظة وفي جميع أنحاء 

وتضطلع الأمم المتحدة بمهمة هدنة وقف اطلاق النار بالحديدة التي وقعت أواخر 2018 بين الشرعية والحوثيين. 

لكن منذ توقيع الهدنة، لم تتوقف المليشيا الحوثية عن استهداف المدنيين، حيث كشف تقرير صدر مؤخرا، عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "الحديدة من أكثر المدن اليمنية التي تأثرت بست سنوات من الصراع" بين القوات الحكومية والحوثيين. 

وأفاد بأن "2900 مدني قتلوا جراء الصراع في الحديدة، فيما تضرر 6600 منزل فيها، إضافة إلى تضرر 33 مدرسة و43 طريقا وجسرا". 

ويأتي استمرار استهداف الحوثي للمدنيين بالحديدة الى جانب تصعيده العسكري هناك، رغم الهدنة الموقعة بين الشرعية والحوثيين منذ أواخر 2018. 

والهدنة، هي أحد بنود اتفاق استوكهولم الذي وقع برعاية الامم المتحدة وكان يهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن. 

وينص الاتفاق على هدنة في الحديدة تمهد لانسحاب الطرفين من المدينة عاصمة المحافظة، وتسليم ميناء الذي يعد الاكبر والاهم في البلاد، لادارة مستقلة تشرف عليها الامم المتحدة، وتذهب ايراداته لصالح مرتبات الموظفين، إلى جانب بنود أخرى كانت تهدف لانهاء الحرب في اليمن. 

لكن، الاتفاق لم يجد طريقه للتنفيذ، وسط اتهامات حكومية للمليشيا برفض تطبيق الاتفاق على الواقع، كما وجهت الحكومة اتهامها للبعثة الاممية المكلفة بالإشراف على تنفيذ ما يخص الحديدة من الاتفاق، بالعمل لصالح الحوثيين، معتبرة على لسان رئيس الفريق الحكومي أن البعثة لم تعد وسيطا محايدا وأنها قطعت تواصلها بها. 

ويسيطر الحوثيون على أجزاء بسيطة من مدينة الحديدة عاصمة المحافظة بما فيها الميناء، القريب من خطوط المواجهة الامامية، وأجزاء ليست بالقليلة من مديريات الريف، فيما تخضع باقي المناطق لسيطرة القوات المشتركة (ألوية العمالقة، قوات طارق صالح) المدعومة إماراتيا، وغير المعترفة بالشرعية، الى جانب المقامة التهامية التي توالي الحكومة الشرعية وترفض الدعم والتواجد الإماراتي في المحافظة. 



Create Account



Log In Your Account