رئيس مجلس النواب يتهم "الحوثية" بنسف جهود السلام ويهدد بخيارات أخرى لمواجهتها
الإثنين 17 مايو ,2021 الساعة: 08:02 مساءً
متابعة خاصة

قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، إن مليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة في عرقلة كافة جهود ومبادرات السلام الاقليمية والدولية واخرها المبادرة السعودية لتحقيق السلام في اليمن الذي يشهد حربا واسعة للعام السابع على التوالي. 

وكانت السعودية قد قدمت في 22 مارس الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن، قوبلت بترحيب المجتمع والحكومة الشرعية، ورفض المليشيا الحوثية لنصها الحالي مشترطة تعديلات واسعة، الامر الذي يخرجها من مضمونها واهدافها الرامية الى انهاء الحرب. 

وأكد البركاني خلال لقائه بسفير فرنسا لدى اليمن جان ماري، أن استمرار مليشيا الحوثي في تصعيدها العسكري على مأرب ينسف كافة الجهود الدولية لاحلال السلام في اليمن، وفق وكالة سبأ الرسمية. 

وهدد رئيس مجلس النواب، بفتح الباب امام كافة الخيارات الاخرى لمواجهة " الميليشيا الطائفية ومشروعها الايراني عسكرياً حتى تنصاع للسلام وتوقف حربها وانتهاكاتها بحق ابناء الشعب اليمني". 

وأكد البركاني على موقف الشرعية الدستورية الثابت من تحقيق السلام الدائم والعادل الذي ينشده ابناء الشعب اليمني والقائم على المرجعيات الثابتة الثلاث كأساس لأي حل سياسي. 

والمرجعيات الثلاث هي" المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216" ونقلت بموجب الاولى السلطة الى الرئيس عبدربه منصور هادي من الرئيس السابق علي صالح الذي تحالف مع الحوثيين ونفذا الانقلاب قبل ان تقوم الاخيرة بتصفيته في ديسمبر 2017، كما نصت على اقامة حوار وطني شامل، اقيم لاحقا لمدة 9 أشهر بين عامي 2013-2014، وانتهى بمخرجات "المرجعية الثانية" ابرزها تغيير شكل الدولة الى الفيدرالية، فيما نص قرار مجلس الأمن على تسليم الحوثيين للسلاح الى الدولة والانسحاب من صنعاء. 

وأشار البركاني إلى أن المرجعيات الثلاث تم التوافق عليها داخلياً وأنها مدعومة اقليمياً ودولياً. 

وطالب البركاني المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الميليشيات الانقلابية وداعميها الايرانيين من أجل التعاطي غير المشروط مع مبادرات السلام الاقليمية والدولية. 

واتهم المليشيا بالاستمرار في المتاجرة بالاوضاع الانسانية التي كانت هي السبب الاول في تفاقمها ووصولها الى هذا الحد وأنها تحاول المزايدة على المجتمع الدولي من خلال الملف الانساني، حد قوله. 

من جانبه عبر السفير الفرنسي عن موقف بلاده الدائم والثابت من دعم الشرعية الدستورية وحرص فرنسا على استقرار وامن اليمن ووحدته وسلامة اراضيه 

واعرب السفير عن أمله في إيقاف الاقتتال في مأرب وتجنيب الشعب اليمني ويلات الحروب والآخذ بخيارات السلام من خلال طاولة المفاوضات ووفقًا للقرارات الدولية. 

ومنذ 7 فبراير الماضي، تشن المليشيا الحوثية هجمات عنيفة على جبهات أطراف مأرب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش، لكن الاخير يعلن باستمرار التصدي للهجمات وشن هجمات مضادة بين حين وآخر. 

وفي 22 مارس الماضي، قدمت السعودية مبادرة لانهاء الحرب في اليمن تضمنت "تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية".

المبادرة رحب بها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، أما الحوثيون فرفضوا النص الحالي للمبادرة واشترطوا رفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، واحلال هدنة على مراحل لا تشمل مارب المرحلة الاولى، الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية، مؤكدين ان الموافقة على ذلك يمنح الحوثي فرصة للسيطرة على مارب وهي اخر المعاقل الاستراتيجية للشرعية ومعقل الجيش الوطني. 



Create Account



Log In Your Account