الحكومة تطالب الأمم المتحدة بإدانة قصف الحوثي لسوق شعبي في الحديدة
الأحد 16 مايو ,2021 الساعة: 10:15 مساءً
متابعة خاصة

أدانت الحكومة الشرعية، جريمة قصف مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، لسوق الطايف الشعبي بمديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة. 

وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في تويتر، إن المليشيا الحوثية قصفت اليوم، بطائرة مسيرة "ايرانية الصنع" سوق الطائف بمديرية الدريهمي، أثناء اكتظاظه بالمئات من المدنيين. 

وأسفر القصف عن مقتل مواطن مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. 

‏وأكد الارياني أن هذه "الجريمة الارهابية النكراء امتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، من قصف بالمدفعية وقذائف الهاون والطيران المسير وزارعة الالغام والعبوات الناسفة في الطرق العامة، والتي يذهب ضحيتها المدنيين من الأطفال والنساء". 

وطالب الارياني، المبعوث الاممي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بإدانة هذه الجريمة، مؤكدا أنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، وانتهاك سافر لاتفاق ستوكهولم. 

كما طالب الوزير الارياني المبعوث الاممي والبعثة الاممية، بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف استهدافها الممنهج للمدنيين في المناطق المحررة، وتقديم المسئولين عن هذه الجرائم للمحاسبة. 

ومؤخرا، كشف تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "الحديدة من أكثر المدن اليمنية التي تأثرت بست سنوات من الصراع" بين القوات الحكومية والحوثيين. 

وأفاد بأن "2900 مدني قتلوا جراء الصراع في الحديدة، فيما تضرر 6600 منزل فيها، إضافة إلى تضرر 33 مدرسة و43 طريقا وجسرا". 

ويأتي استمرار استهداف الحوثي للمدنيين بالحديدة الى جانب تصعيده العسكري هناك، رغم الهدنة الموقعة بين الشرعية والحوثيين منذ أواخر 2018. 

والهدنة، هي أحد بنود اتفاق استوكهولم الذي وقع برعاية الامم المتحدة وكان يهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن. 

وينص الاتفاق على هدنة في الحديدة تمهد لانسحاب الطرفين من المدينة عاصمة المحافظة، وتسليم ميناء الذي يعد الاكبر والاهم في البلاد، لادارة مستقلة تشرف عليها الامم المتحدة، وتذهب ايراداته لصالح مرتبات الموظفين، إلى جانب بنود أخرى كانت تهدف لانهاء الحرب في اليمن. 

لكن، الاتفاق لم يجد طريقه للتنفيذ، وسط اتهامات حكومية للمليشيا برفض تطبيق الاتفاق على الواقع، كما وجهت الحكومة اتهامها للبعثة الاممية المكلفة بالإشراف على تنفيذ ما يخص الحديدة من الاتفاق، بالعمل لصالح الحوثيين، معتبرة على لسان رئيس الفريق الحكومي أن البعثة لم تعد وسيطا محايدا وأنها قطعت تواصلها بها. 

ويسيطر الحوثيون على أجزاء بسيطة من مدينة الحديدة عاصمة المحافظة بما فيها الميناء، القريب من خطوط المواجهة الامامية، وأجزاء ليست بالقليلة من مديريات الريف، فيما تخضع باقي المناطق لسيطرة القوات المشتركة (ألوية العمالقة، قوات طارق صالح) المدعومة إماراتيا، وغير المعترفة بالشرعية، الى جانب المقامة التهامية التي توالي الحكومة الشرعية وترفض الدعم والتواجد الإماراتي في المحافظة. 



Create Account



Log In Your Account