مسؤول أممي يحذر من نزوح 385 ألف شخص من مأرب
الخميس 13 مايو ,2021 الساعة: 12:36 صباحاً
الحرف28 - متابعة خاصة

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، الأربعاء، من نزوح 385 ألف شخص خلال الشهور المقبلة، إذا لم يتوقف الهجوم الذي تشنه جماعة الحوثي على محافظة مأرب، جنوب شرقي اليمن.

وقال لوكوك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي عبر الاتصال المرئي حول تطورات الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن: "مع وجود ملايين الأشخاص على شفا المجاعة وفيروس كورونا الذي يجتاح البلاد، فإن المزيد من العنف هو آخر ما يحتاجه اليمن".

وأضاف: "ما نريده الآن هو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".

وكشف لوكوك لأعضاء المجلس، أن "خطة المساعدات الإنسانية لصالح اليمن هذا العام تندفع حاليا نحو الهاوية المالية".

وأكد أن "نقص التمويل هو التهديد الأكبر الذي يواجهنا، وأدعو جميع المانحين إلى زيادة دعمهم".

وذكر أنه "لم يتم تمويل خطة استجابة الأمم المتحدة سوى بنسبة 34 بالمئة".

وأشار إلى أنه "بحلول شهر سبتمبر/أيلول، يمكن أن تنقطع المساعدات الغذائية عن ستة ملايين شخص، وسيكون هناك أيضا انقطاع في خدمات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تخفيضات في أنشطة مكافحة فيروس كورونا".

وتابع: "لا تزال المجاعة تطارد اليمنيين، حيث يوجد 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من الجوع".

وزاد: "طالما استمرت الحرب، فسوف تستمر الأوضاع في التدهور.. ولهذا السبب من المهم وقف القتال".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب عطل جهود السلام وألحق خسائر "مذهلة" في الأرواح.

وجدد غريفيث دعوته للحوثيين إلى وقف هجومها على مأرب فورا، محذرا من أنه كلما طال أمد الهجوم على مأرب، تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع، مع فرصة انتقال النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن.

وأضاف: "لا مبرر للهجوم المستمر على مأرب. هناك خيارات مطروحة على الطاولة كما نعلم من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسية".

وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في مأرب منذ فبراير الماضي، إثر هجوم واسع لجماعة الحوثي، في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تضم أهم حقول النفط والغاز في البلاد.

لكن الحوثيون يواجهون مقاومة من قوات الجيش مسنودة بالقبائل، ما أعاق تقدم الجماعة باتجاه مركز مدينة مأرب.

وتعد محافظة مأرب موطنا لمئات آلاف المدنيين الذين نزحوا بسبب الصراع المستمر منذ منتصف 2014 وهم يواجهون احتمال النزوح مرة أخرى في بلد تتناقص فيه الملاذات الآمنة.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق اي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

 


Create Account



Log In Your Account