الثلاثاء 11 مايو ,2021 الساعة: 10:33 مساءً

خاص
حمّل المركز الأمريكي للعدالة (ACJ )، مليشيا الحوثي مسئولية فشل مشاروات السلام التي عقدت في سلطنة عمان، داعيا إياها إلى العودة لاستئناف المشاورات مع المبعوث الأممي والامريكي وإيقاف التصعيد العسكري الذي تشنه في كل جبهات القتال والبدء باجراءات حقيقية تثبت صدق المضي نحو سلام شامل في اليمن.
وعبر المركز في بيان له حصل "الحرف28" على نسخة منه، عن أسفه للنتائج التي وصلت إليها مباحثات السلام التي يقودها المبعوث الأممي ومبعوث الرئيس الأمريكي في العاصمة العمانية “مسقط” مع ممثلين من جماعة الحوثي .
وكان المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيت قد أعلن قبل أيام، فشل مساعيه للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب في اليمن، بعد تعنت الحوثيين ورفضهم تنفيذ مبادرة السلام الأممية التي اقترحتها السعودية.
ودعا المركز الامريكي للعدالة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاستئناف المباحثات المتعلقة بجهود السلام وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي للجنوح للسلام وفقاً للقرارات الدولية.
وطالب المركز المجتمع الدولي بتحميل المليشيا الحوثية مسؤولية استمرار التصعيد العسكري ونتائجة الكارثية على مباحثات إيقاف الحرب وإحلال السلام.
وأضاف أنه " تابع باهتمام ما دار في تلك المباحثات وجملة العراقيل التي وقفت في وجه المقترحات التي تم تقديمها وعلى رأسها وقف التصعيد العسكري في كل جبهات القتال وبالأخص منها محافظة مأرب التي يقطنها مئات الآلاف من النازحين.
واعتبر المركز الامريكي للعدالة، العراقيل التي وقفت في طريق جهود إيقاف الحرب وتثبيت دعائم السلام، تحد واضح لقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعى جميع الأطراف إلى الإنخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للإمم المتحدة والتفاوض دون شروط مسبقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وفقًا للأحكام ذات الصلة من قرارات مجلس الأمن الدولي، مع ضرورة المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة، والشباب.
وأشار إلى أن تلك العراقيل التي ألمح إليها المبعوث الأممي تؤكد عدم استعداد جماعة الحوثي لإنهاء معاناة ملايين وتخليصهم من أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم اليوم.
وأكد المركز أن استمرار الهجوم على مأرب سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض النازحين لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في اليمن، حيث لا تزال جماعة الحوثي مستمرة في تصعيدها العسكري على المدينة واستهدافها بالصواريخ الباليستية التي تسقط على رؤوس المدنيين من الأطفال والنساء.
ومنذ 7 فبراير الماضي، تشن المليشيا الحوثية هجمات عنيفة على جبهات أطراف مأرب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش، لكن الاخير يعلن باستمرار التصدي للهجمات، كما تقوم المليشيا بشكل مستمر باستهداف المدنيين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ما اسفر عن مقتل واصابة 700 مدني منذ بداية الحرب، وفق تقرير رسمي.
ومنذ ثلاثة أشهر يقود المبعوثين الى اليمن الأمريكي والاممي مباحثات مع الاطراف اليمنية والاقليمية، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في البلاد، لكن تلك المباحثات انتهت بالفشل بحسب ما اعلنه المبعوث الاممي.
وفشلت المباحثات في عمان، بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم للمبادرة السعودية بصيغتها المعلنة.
وفي 22 مارس الماضي، أعلنت السعودية مبادرة لانهاء الحرب في اليمن، تضمنت "تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية".
المبادرة رحب بها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، اما الحوثيون فقد قبلوها مبدئيا وطلبوا تعديلات شملت فصل الملف الانساني عن بقية الملفات ورفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة واحلال هدنة على مراحل لا تشمل المرحلة الاولى محافظة مارب، الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية، كون هذه الهدنة ستمنح الحوثي الوقت الكافي للسيطرة على مارب.