الأحد 09 مايو ,2021 الساعة: 02:27 صباحاً
متابعة خاصة
قال مدير ميناء المخا عبدالملك الشرعبي، إن إعادة تشغيل الميناء ستتم وفق رؤية حديثة على ثلاثة مراحل.
وأوضح الشرعبي في تصريحات صحفية، إن إعادة تشغيل الميناء ستتم وفق رؤية حديثة على ثلاثة مراحل تبدأ بعملية المسح وتوفير الاحتياجات والتنسيق لاستقبال السفن الصغيرة والمتوسطة.
واكد الشرعبي أن خطة إعادة تشغيل الميناء تتضمن إخلاء الثكنات العسكرية التابعة لقوات العميد طارق صالح من داخل الميناء وخارجه.
واشار الى أن إعادة تأهيل الميناء تشمل التنسيق لفرض اجراءات أمنية لحماية الحركة الملاحية داخل الميناء وخارجه بإشراف محافظ محافظة تعز رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان.
وعن إيرادات الميناء، قال الشرعبي إنه لا يمكن البدء بتشغيل ميناء المخا قبل تصحيح الوضع القانوني لضمان ذهاب الإيرادات لخزينة محافظة تعز.
وتنص القوانين على تبعية ميناء المخاء لمؤسسة موانئ البحر الاحمر ومقرها الحديدة وبالتالي ذهاب الايرادات لخزينة المؤسسة، وهو الامر الذي حرم محافظة تعز من حقها في الحصول على الإيرادات.
وفي وقت سابق من السبت، قام محافظ تعز بزيارة الى مدينة المخا الخاضعة لسيطرة طارق صالح المدعوم إماراتيا، والتقى خلال الزيارة بالاخير واتفقا على اعادة تشغيل الميناء المتوقف منذ سنوات.
لكن الاتفاق بين طارق صالح ومحافظ تعز على إعادة تشغيل الميناء، تكشف عن نوايا مغايرة، تسعى إلى شرعنة سيطرته على الميناء وتنفيذ مخطط لانشاء مركز لتجارة المشتقات النفطية "في الساحل الغربي تحت مسمى " الشركة اليمنية للنقل الثقيل وخدمات حقول النفط (يتكو المحدودة)، يرأسها مدير الميناء عبدالملك الشرعبي، بحسب وئائق حصل عليها موقع "الحرف28" ونشرها في تقرير الشهر الماضي.
وكشفت الوثائق عن مخطط مطروح منذ قرابة العام لإنشاء خزانات عائمة بالقرب من ميناء المخا التابع لمحافظة تعز والمغلق لصالح قاعدة عسكرية إماراتية وقوات موالية لها.
كما تكشف عن مساعي لبناء كيان يتبع إسميا وزارة النفط وتبين بعد تحريات الحرف 28 أن مدير الشركة جرى تعيينه من قبل وزير النفط في ما يسمى بحكومة الحوثي في صنعاء غير المعترف بها دولياً.
الوثائق التي حصل عليها "الحرف 28" هي دراسة للمشروع ومذكرة صادرة عن رئيس الشركة اليمنية للنقل الثقيل وخدمات حقول النفط (يتكو المحدودة)، عبدالملك الشرعبي، مقدمة الى محافظ تعز نبيل شمسان تتعلق بإبرام صفقة من خلالها تقوم الشركة بالاستثمار في مجال توفير وتخزين المشتقات النفطية بالساحل الغربي التابع للمحافظة.
المشروع هو عبارة عن إنشاء ميناء عائم لاستيراد وتخزين وتموين المشتقات النفطية في الساحل الغربي كمرحلة أولى، ومن ثم انشاء خزانات ثابتة على اليابسة للتخزين كمر حلة ثانية.
وفقا لوثيقة تحتوي على تصور لمشروع مقترح قدمها الشرعبي كرئيس لشركة موجودة فقط على كشوفات الوزارة وليس لها أي أصول على الأرض، لجهة غير معلومة.
وفقا لوثيقة تحتوي على تصور لمشروع مقترح قدمها الشرعبي كرئيس لشركة موجودة فقط على كشوفات الوزارة وليس لها أي أصول على الأرض، لجهة غير معلومة.
وكان ميناء المخا قد توقفت انشطته منذ بداية حكم الرئيس السابق الراحل علي صالح في 1978، باستثناء بعض الانشطة البسيطة وابرزها استيراد الاحتياجات من الثروة الحيوانية، الى جانب عمله كبؤرة للتهريب، قبل ان تقوم الحكومة في 2013 باخلائه من القوات العسكرية واستعادت العمل فيه.
وخلال 2013 بلغت ايرادات الميناء اكثر من 22 مليار ريال، وفق أرقام رسمية.
وفي ذات العام، وقع رئيس الجمهورية اتفاقية مع الصين لاعادة تأهيل الميناء، وبلغت تكلفة المرحلة الاولى 54 مليون دولار، لكن الميناء توقف بداية الحرب قبل ان تبدأ عملية التأهيل، وحولته الإمارات إلى ثكنة عسكرية.