جمال بن عمر يعود مجددا الى اليمن بهذه الطريقة .. ماذا قال اليمنيون عنه وعن تصريحاته؟
السبت 08 مايو ,2021 الساعة: 02:42 مساءً
الحرف 28 - خاص

أثارت تصريحات المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن، جمال بن عمر بشأن الأزمة في البلد ومطالبته مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار أممي جديد يفضي إلى انقاض القرار2216، انتقادات واسعة في اوساط صحفيين وسياسيين يمنيين.

وكان بن عمر قد قال في مقال نشره على صفحته بموقع فيسبوك، يوم الخميس الفائت، إن "معيار نجاح الإدارة الأمريكية الجديدة في جهودها الدبلوماسية لا تكفي في وقف ما سماه "الحصار السعودي" ومنع تدهور الأزمة الإنسانية، بل يجب أن يشمل تبني إطار دبلوماسي جديد يقوم على أنقاض القرار الدولي 2216 الذي كتبته السعودية، وفق بن عمر.

وتتمسك الحكومة اليمنية بنص القرار 2216، كأحد أهم المرجعيات لأي تسوية سياسية في البلد، فيما يرفض الحوثيون القرار.

ويُلزم القرار الصادر في أبريل 2015 الحوثيين بالكف عن العنف، وتسليم أسلحتهم الثقيلة، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والتوقف عن ممارسة أعمال حصرية بالحكومة الشرعية، والامتناع عن أي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة.

وأضاف بن عمر، "إذا أريد إحلال السلام في اليمن، فلا ينبغي على الولايات المتحدة أن تعالج حصار الموانئ فحسب، بل عليها أيضًا وهذا الأهم، أن تضع إطارًا لمفاوضات جادة وذات مصداقية".

ولفت إلى أن الخيار الأفضل لتنفيذ ذلك سيكون من خلال رعاية واشنطن لقرار جديد في مجلس الأمن الدولي، منوهاً أن القرار الجديد في حال صدوره سيبرهن أن الإطار الدولي الذي أثبت فشله منذ 2015 قد تم التخلي عنه بشكل نهائي.

ووفق المبعوث الأممي الأسبق (2011 - 2015) فإنه "مع سيطرة الحوثيين على المزيد من الأراضي اليوم، فليس من العملي توقع وقف إطلاق النار وفقاً لهذه الشروط التي عفا عليها الزمن".

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق اي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

"غير مؤهل مهنيا"

المحلل السياسي عبدالناصر المودع اتهم في تغريدة عبر تويتر ‏جمال بن عمر، بالمساهمة في انهيار اليمن، بعد أن سهل للحوثيين و ظلل مجلس الأمن حين غطى على تمددهم من صعدة إلى صنعاء.

وقال يعود اليوم (بن عمر) بقوة عبر وسائل الإعلام والمنظمة التي أسسها ليقم باستكمال دوره في تقوية الحوثيين.

أما الصحفي والكاتب مصطفى ناجي، فاعتبر نشاط بن عمر الأخير تجاه اليمن بأنه يكشف عن انتقام شخصي أكثر من اهتمامه بالسلام في البلاد.

وقال في تغريدة عبر تويتر: "هذا الوضع النفسي - المهني لا يجعله قادرًا على النظر في الشأن اليمني. يصبح مسؤول متقاعد سابقًا من أصحاب المصلحة ، وهذا يؤثر على الحياد".

ومن وجهة نظر ناجي فإن بن عمر "غير مؤهل مهنيا واخلاقيا للتعامل مع الملف اليمني بعد خروجه من الملف دون تحقيق نجاح".

وأضاف: "تجريب المجرب خطا مرتين. لكن خروجه من اليمن وتصريحاته تكشف ان لديه حسابات يصفيها في اليمن وهذا يجعله طرفا وليس محايدا".

بدوره علّق حمزة المقالح بالقول إن "‏‎جمال بن عمر ينتقم من السعودية كونه أقرب لليسار الديمقراطي و هذا أمر مفروغ منه".

وأضاف في تغريدة عبر تويتر: "كما أن خلفيته السياسية جاءت من ثقافته كتمرد على السلطة المركزية وهذا ما جعله متعاطف ضمنيا مع الحوثي الذي يمثل موقفه النفسي".

تجربة فاشلة
وهاجم الصحفي ‏همدان العليي بن عمر وقال إنه "صاحب تجربة فاشلةفي اليمن، ولا يجب أن يستمع العالم لنصائح الفاشلين".

واتهم الرجل بتعقيد الوضع سابقًا؛ مشيرًا إلى مقترحاته التي يروج لها "ستسهم في تعقيد المشهد أكثر" حد تعبيره.

وأضاف متسائلًا: "لماذا لاتفهم الأمم المتحدة بأن مجاملةالعصابات لا تصنع السلام؟".

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account