صحيفة بريطانية: آمال التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن تتلاشى
السبت 08 مايو ,2021 الساعة: 01:42 مساءً
الحرف28- صحف

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الأمم المتحدة تخشى من أن الآمال في وقف إطلاق النار في اليمن متوقفة فعليًا إلى أن يختار المتمردون الحوثيون إنهاء هجومهم العسكري أو أن يقرروا أن العدد المتزايد للقتلى الذي يصل إلى عشرات الآلاف أمر غير مقبول.

واشارت إلى أن المحادثات المكثفة في أبريل ومايو، انتهت بما في ذلك المناقشات المباشرة بين قيادة الحوثيين والسعوديين في عمان ، مع اقتراب الحوثيين من قبول اتفاق وقف إطلاق النار قبل رفض العرض في نهاية المطاف.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قولها إن قيادة الحوثيين كانت تأخذ المشورة من جناحها العسكري، وقيل لها إن هجومها المتصاعد مؤخرًا للسيطرة على مأرب سينجح في تغيير حسابات المساومة". واصفة حصيلة القتلى في مأرب بين المقاتلين بـ"المروعة".

ووفق التقرير - نقلًا عن دبلوماسيين غربيين- فإنه "لكي يتراجع زعيم الحوثي عبد الملك بدر الدين الحوثي، فإنه يحتاج إلى سرد يشرح للقبائل سبب كل هذا الكم الهائل من الدماء والثروات. تم إنفاقه من أجل لا شيء ".

واعتقد دبلوماسيون غربيون في وقت ما أن المحادثات السعودية-الحوثية توصلت إلى اتفاق يقارب 90٪ ، بما في ذلك الافتتاح الكامل للموانئ في مناطق الحوثيين ومطار صنعاء، والذي سيؤدي إلى وقف إطلاق النار، وفق الصحيفة.

وذكرت أن المحادثات في عمان قادها المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، الذي يعيش في المنفى في مسقط وتم تكليفه بالعمل كمفاوض رئيسي.

وقالت الصحيفة : "في النهاية، لم يكن الحوثيون مستعدين لربط إعادة فتح الموانئ بوقف أوسع لإطلاق النار. وكان أحد الاقتراحات فتح كامل للموانئ ومطار صنعاء، ووقف إطلاق النار يؤدي إلى محادثات وطنية".

واستدركت: "لكن ذلك غير ممكن كما يقول مراقبون ومطلعون على المعارك التي أكدوا أنها ستكون "معركة دموية وطويلة".

وفي إشارة إلى الانعكاس الدبلوماسي، رفض الحوثيون الأسبوع الماضي مقابلة مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث وتيم ليندركينغ ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن ، في عمان.

واعتبرت الصحيفة رفض الحوثيين الأسبوع الماضي مقابلة مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث وتيم ليندركينغ ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، في عمان "إشارة إلى التناقض الدبلوماسي"، إذ يصر الحوثيون على إعادة فتح مطار صنعاء بالكامل لوجهات غير محدودة  بما في ذلك إيران، ورفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة، والوقف الكامل لغارات التحالف العربي قبل وقف هجومهم على مأرب.

وذكرت الصحيفة البريطانية "بأن العمل متواصل على اتفاقية للسماح بالتدفق السلس لواردات الوقود عبر الميناء".

زار ليندركينغ المنطقة أربع مرات ، وأحيانًا مع بريت ماكغورك ، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط.

ووصف ليندركينغ احتمال استيلاء المتمردين الحوثيين على مأرب بأنه "أكبر تهديد منفرد لجهود السلام". وقال إن عملية الاستيلاء "لم تكن وشيكة ، لكنهم يواصلون الاقتراب أكثر من هدفهم المتمثل في تطويق المدينة ، مما قد يؤدي إلى عزل مدينة يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون شخص ، وكثير منهم بالفعل معرضون للخطر بشدة".

وأشارت الصحيفة الى حرص الرياض على نجاح محادثاتها مع إيران، حيث يتوق الجناح الأكثر تقدمية في المملكة إلى إجراء مناقشات مع طهران لبعض الوقت، بل ويزعم أنه منع سابقا من قبل إدارة ترامب، حيث ترأس الوفد الإيراني للمحادثات السعودية سعيد عرافاني نائب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، وترأس الوفد السعودي خالد الحميدان رئيس المخابرات المعروف أيضا باسم أبو علي والمسؤول السابق عن ملف اليمن.

وقالت الصحيفة إن إحدى القضايا المركزية للمحادثات في العراق تمثلت فى التأثير الذي يمكن أن تمارسه إيران على جماعة الحوثي في اليمن للدخول في محادثات مع المملكة العربية السعودية.

وذكرت بأن الإيرانيين أخبروا الدبلوماسيين الغربيين أنهم سوف يساعدون في ذلك، لكنهم قالوا بأنه لم يكن من الواقعي مطالبة الحوثيين بإلقاء أسلحتهم كجزء من وقف إطلاق النار، ولن يوصوهم بالقيام بذلك.


Create Account



Log In Your Account