تعز:  غلاء أسعار الملابس  قبل العيد يوقع أرباب العوائل في أزمة طاحنة
الجمعة 07 مايو ,2021 الساعة: 09:24 مساءً
الحرفـ28 - خاص

لم يبق سوى أقل من أسبوع للعيد، ولم أشتر شيئا لأبنائي، صرح محمد35 سنة للحرف28، يضيف أن الغلاء الفاحش السبب الرئيس لهذا العجز، عكس ما كان يفعله في الأعياد خلال السنوات الماضية.
محمد يعمل محاسبا في قطاع خاص في مدينة تعز، راتبه (80 ألف) صار أقل من 100 دولار، بينما كان قبل الانقلاب يتجاوز 350 دولار.

مثل محمد الآف السكان واجهوا أزمة حقيقية  في الحصول عل ملابس العيد.


قال أسامة إن النوعيات العادية للملابس لأطفال لا يتجاز عمرهم السنوات الخمس يفوق أسعارها 10 آلاف ريال، يضيف أنه اشترى بما يزيد عن 80 ألف ريال لأربعة من أبنائه الصغار الذين يترواح أعمارهم بين 13-3 وسنوات.

إنه عيد مكلف وباهظ وقد استعديت له جيدا منذ وقت طويل، وتخطط العائلة لأن تجعل الملابس في عيد رمضان هي ملابس عيد الأضحى.


قال عبدالله إنه اشترى ملابس العيد قبل ثلاثة أشهر من الآن، حتى يتجنب الأسعار الجنونية قبل العيد في ذروة الموسم الأرضي.


قال عبدالرحمن37 سنة الذي عمل بسطة خاصة له قبل العيد من الملابس الداخلية إن تكلفتها فاقت 400 الف ريال يمني، ولم يكن يتوقع أن عدة أنواع من الملابس الداخلية تكلف هذا المبلغ.


يبرر التجار ارتفاع الأسعار بعدة أسباب أهمها انهيار العملة، خصوصا أمام العملات الأجنبية كالدولار (890 ريال أمام الدولار الواحد في أسواق تعز الأسبوع الماضي) والسعودي (235 أمام الريال السودي) وأيضا أمام العملة القديمة تقترب من ريال ونصف الريال.


بالإضافة إلى قطع الطرقات وانهيارها وارتفاع الوقود والضرائب والجمارك والجبايات المختلفة.

كالعادة لا دور للحكومة في تنظيم السوق أو التدخل من قريب أو بعيد، قال تاجر إن الحكومة دورها يقتصر على الضرائب والجبايات فقط.


تتردد أنباء كثيرة عن مشاكل نفسية وعائلية تقع بها كثير من الأسر.

دعا كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى تفقد أقاربهم والجود بما يمكن على جيرانهم وأقاربهم الفقراء.


وتنشط في وسائل التواصل أيضا حملات فردية لكسوة عشرات أو مئات الأطفال، لكن تلك المبادرات معدومة الثقة تقريبا باستثناء ما يقدمه القائمون على مبادراتهم من وثائق تثبت القيام فعلا بواجباتهم.


لكن الثقة تظل معدومة يقول ناشطون وممولون بسبب كثرة الفضائح ممن يزعمون أنهم يفعلون الخير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


قال ناشطون إن تلك المبادرات الفردية في مدينة تعز تكاد تكون في حدها الأدنى مقارنة بمحافظات أخرى.


منظمات المانحين التي تتطرق لأشياء كثيرة، لا تتدخل في أفراح العيد، ولا تمول أي نشاط فيه.


Create Account



Log In Your Account