الإنتقالي يجدد تمسكه بالانفصال ويهدد الحكومة بإعادة فرض" الإدارة الذاتية"
الأربعاء 05 مايو ,2021 الساعة: 01:17 صباحاً
خاص

جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، تمسكه بخيار انفصال جنوب اليمن عن شماله، مهددا الحكومة الشرعية التي يشارك فيها بأربعة وزراء، بإعادة فرض" الإدارة الذاتية. 

وكان المجلس الانتقالي قد أعلن العام الماضي فرض الإدارة الذاتية في المناطق التي سيطر عليها خلال انقلابه على الشرعية منها العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس 2019، قبل ان يتراجع عنها بحسب ما اتفق عليه في اتفاق الرياض. 

وقال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لما يسمى ب" إعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي" إن المجلس متمسك بالاستقلال وبناء دولة الجنوب المستقلة. 

وأضاف "ماضون بقوة وثبات نحو تحقيق هدف شعبنا المتمثل باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م". 

ودعا الزبيدي، الكيانات الجنوبية إلى الحوار لتحقيق الهدف الاول للجنوبيين المتمثل بالانفصال. 

ويضم الجنوب كيانات سياسية وشعبية عديدة أبرزها الحراك الجنوبي السلمي والاتلاف الوطني الجنوبي، واحزاب سياسية أخرى منها المؤتمر والإصلاح والاشتراكي، وجميعها تعارض فكرة الانتقالي ويرفضون التواجد الاماراتي في السواحل والجزر والموانئ اليمنية. 

الزبيدي ألمح إلى جولة جديدة من الحرب ضد الشرعية، مؤكدا أن ما أسماها "مراكز النفوذ العميقة" تدرك أن نهايتها باتت قريبة وأنه لا مفر منها، 

ودعا الزبيدي الحكومة الشرعية للعودة إلى العاصمة عدن والإيفاء بوعودها وأداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشـي للمواطنين. 

وطالب الحكومة بممارسة سلطاتها لإلزام كافة المؤسسات الإيرادية في جميع المحافظات بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في عدن، 

وكان الانتقالي قد سير، الشهر الماضي، مظاهرات في عدن اقتحمت مقر الحكومة، كما فرضت قواته قيودا أمنية على تحركات الوزراء ما دفع بمعظمهم إلى مغادرة عدن، بعضهم الى محافظات أخرى والبعض الاخر الى خارج البلاد. 

وهدد الزبيدي الحكومة بإعادة فرض الإدارة الذاتية والاستحواذ على الايرادات، مؤكدا أن " المجلس الانتقالي الجنوبي قادر على إدارة الجنوب بما يتوائم والمتغيرات". 

وحول اتفاق الرياض، قال الزبيدي إن الاتفاق وفر فرصة حقيقة لاحلال السلام، متهما الشرعية التي وصفها ب"قوى الفساد والإرهاب" بالعمل على تعطيله. 

وكان الانتقالي قد نفذ انقلابا عسكريا على الشرعية بعدن في اغسطس 2019، بدعم الإمارات والسعودية. 

وفي ديسمبر 2019، رعت السعودية توقيع  "اتفاق الرياض" بين الشرعية والانتقالي لانهاء الانقلاب 

وتضمن الاتفاق تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا يشارك الانتقالي فيها بأربعة وزراء الى جانب الشق العسكري والأمني. 

وينص الشق العسكري والأمني على انسحاب الانتقالي من ابين وعدن، قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط الإماراتية والسعودية أجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي، على ان يتم الانسحاب فور ذلك، لكن الانتقالي ذهب لتعزيز تواجده وما يزال يرفض الانسحاب حتى اليوم. 



Create Account



Log In Your Account