الأربعاء 05 مايو ,2021 الساعة: 01:13 صباحاً
تعريف المفهوم :
(مجتمع زاوية الظل ) هو المجتمع الذي يقع في زاوية مظلمة داخل الجمهورية اليمنية ، حيث الحرمان المتعمد من التعليم والتنمية والحقوق الاساسية .. وتتسع دائرة (مجتمع زاوية الظل ) في مناطق الهضبة القبلية وتضيق الدائرة كلما اتجهنا جنوبا بسبب انتشار التعليم والهجرة والحرف المهنية والاعتماد على الذات بدافع ذاتي ..
تاريخيا حرصت الإمامة والمشائخ على ابقاء المجتمع كله في زاوية الظل جاهلا محروما من الحقوق عديم الحيلة حتى تضمن الولاء والطاعة والانقياد واستمرار الامساك في الحكم ...
وفي تاريخ الجمهورية حلت السلطة القبلية والعسكرية والمشائخ محل سلطة الإمامة وعملت على تعميق دائرة (مجتمع زاوية الظل) حيث توجد المدرسة والكلية بدون طلاب ويات اليها المهاجرون من خارج المكان ، وتزدحم بهم المعسكرات لمدة 45 يوما ثم الانصراف والبقاء في أهبة الاستعداد لداعي نداء الحرب والفيد وممارسة القتل والبلطجة كما نراها اليوم بابهى صورة دفاعا عن الراتب والهنجمة الفراغية للأسياد الوهميين ...
في مجتمع الهضبة هناك جموع من الناس خرجوا من دائرة زاوية الظل الى رحاب التعليم والمهن والتجارة تعبيرا عن السلوك المدني والاستقلال الشخصي وعدم التبعية لأحد .. وجانب آخر فضل العمل والاندماج في السلطة مخبرين اوقيادات عسكرية أو مهربين أو مشائخ بلاطجة تحت الطلب ..
في مجتمعات اليمن الاسفل .. شكل مجتمع زاوية الظل مخزنا لاسناد السلطة في السيطرة والعبث المحلي فظهر من هذا القاع شخصيات لم يكن لها قيمة أو حظوة مثل البركاني والسامعي والجندي والصوفي والشوافي والحاج ومشائخ مثل منصور الجعاشن وبيت الباشا في العدين وبعض المشائخ النكرات في مناطق الحجرية .. وظيفة هذه الفئة المصطنعة هي أن توسع من دائرة مجتمع زاوية الظل في النطاق المحلي ليسهل السيطرة وممارسة الاستبداد ..
تعاني اليمن والمجتمعات العربية من مجتمعات زاوية الظل حيث يكون المظلوم فيها عدو نفسه .. وشاهد زور للجلاد على حساب الأحرار الذين يقدمون اثمانا باهضة من اجل التغيير وفي مجتمع زاوية الظل وهم الاكثر فقرا اكثر تجد من يخرج متحمسا في مظاهرات بالروح بالدم نفديك ياسليط.
مجتمع زاوية الظل هو المنتج للعبيد والمتقبل للخرافة حيث يغدوا شخصا مثل المقبور حسين الحوثي القرآن الناطق او المهدي المنتظر او اخر الانبياء .. أو درويشا صوفيا باعتباره من اولياء الله في الارض ، وحيث تسود العلاقات الشفوية بعيدا عن الكتاب والقلم في مجتمع لم ينل قسطا وافرا من التعليم والوعي ..