ماذا لو نُفذت مخرجات الحوار بدلا من 6 سنوات حرب؟
الأحد 02 مايو ,2021 الساعة: 09:43 مساءً

كان بإمكاننا إيقاف عداد الحروب والوقوف عند الحرب رقم 13 بدلًا من 14..!

في 2012 تحاور الفرقاء السياسيين 11شهرا  تحت قبة الحوار وهم متمنطقين الجنابي ،ومرافقيهم خارج قبة الحوار مدججين بالسلاح الصغير والمتوسط !

يومها قال العالم :انظروا إلى هؤلاء القوم الأكثر إمتلاكا لقطع السلاح ، وأكثر شعوب العالم إمتلاكا لأفواه منتفخة بسبب أوراق القات _القات الذي بسببه أسقطت حكومة محسن العيني عام 1972م _ يتحاور هذا الشعب مع نفسه ليضرب المثل الأعلى في  الحوارات الحضارية متقدما على دول عربية سبقته في ثورات الربيع العربي ،كتونس ومصر وليبيا وسوريا ،ومع ذلك لم تخرج هذه الدول من نفقها المظلم !

 تعجب العالم كيف تحاور هؤلاء _أنصاف وأرباع المتعلمين _وخرجوا بأفضل خلاصة لحواراتهم _مخرجات الحوار الوطني _تؤسس لبناء دولة مؤسسات ناجحة وقابلة للبقاء والصمود !

ولكن ..ودون سابق إنذار أبى البعض وأستكبر واستغبى واستحمر ،محدثا نفسه بأن مثل هذه الحوارات الخالية من الدماء والدسم هي حوارات (ماتكة ) ..لا طعم ولا نكهة لها، الا بعد عمل نثرة حقيقية في طول البلاد وعرضها، لتسيل الدماء للركب، وتسمع الأنات والآهات لأمهات يجب أن تثكل، وزوجات لا بد أن يتدربن على أن يعشن أرامل، وأطفال _بالآلاف يجب أن ييتموا، وبلد يجب أن يسابق الزمن نحو الدمار والخراب الشامل بكل ذمة وضمير  والعودة به لألف عام على الأقل !

كان بوسع اليمنيين أن يدخلوا التاريخ بدون أن يدونوا في سجلاتهم  الحرب رقم 14 منذ 1934 وحتى 2015 للميلاد ،ليكتشفوا بأنهم أكبر شعب مغفل بالعالم، ينقاد وراء الأجرة اليومية التي تحصل عليها_ فيما بعد _من عدة جهات دولية _جعلته يسابق الريح ليقتل ويدمر بلده بيديه _مقابل نماء وازدهار شعوب صديقة وشقيقة مثلت له على الدوام "شقيقة" مزمنة في الرأس، ليضيف إلى تلك الشقيقة أوجاعا وآلاما لا تنتهي أبسطهها وصوله إلى حافة المجاعة، وأكبرها وأخطرها على الإطلاق: تمزيق وطن بأكمله وضياعه من بين يديه إلى الأبد !


Create Account



Log In Your Account