منظمة دولية: الحوثيون أجبروا "انتصار" على وضع بصمتها في محاضر معدّة سلفاً

الحرف28- متابعات

دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، جماعة الحوثي إلى الإفراج عن الفنانة انتصار الحمادي التي جرى اختطافها من أحد شوارع العاصمة صنعاء أواخر فبراير الماضي.

وقالت المنظمة في بيان مقتضب على "تويتر"، إن الممثلة الحمادي محتجزة بشكل تعسفي منذ فبراير الماضي من قبل الحوثيين".

وأضافت أنه تمّ احتجاز "الحمادي" في ‎صنعاء من قبل عناصر بلباس مدني على نقطة تفتيش بدون مذكرة توقيف".

وبحسب المنظمة، فإن الحوثيين أجبروا الحمادي على وضع بصمتها على محاضر معدّة سلفاً وهي معصوبة العينين، وتمّ تلفيق تهم بحقّها بدون أي دليل.

وكانت الحمادي وثلاث من رفيقاتها تعرضن في 20 فبراير الماضي للإختطاف من قبل مسلحين بلباس مدني في حي شملان شمال العاصمة اليمنية صنعاء.

ولاقت الحادثة حملة تضامن واسعة من قبل اليمنيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية، في الوقت الذي لم يصدر بيان رسمي من سلطات الأمر الواقع بصنعاء (الحوثيين) لتقديم إيضاحات بشأن أسباب هذا الاحتجاز.

ويوم الأربعاء أفاد المحامي والمستشار القانوني خالد الكمال بأن السلطات العدلية التابعة للحوثيين أقالت عضو النيابة رياض الإرياني من مهمته كمحقق رئيس في قضية الفنانة انتصار الحمادي، على خلفية طلبه الإفراج عنها نهاية الأسبوع.

وقال الكمال في تصريحات صحفية، إنه تلقى تهديداً على صلة بدفاعه عن الفنانة الحمادي، مرجحاً أن يكون الهدف هو دفعه إلى الانسحاب من متابعة القضية التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة.

وأكد المحامي مجدداً ثقته "بما لا يدع مجالاً للشك" أن موكلته مظلومة وحجزت بدون أي مسوغ قانوني، إضافةً إلى بطلان إجراءات القبض والتفتيش التي تمت دون مذكرة رسمية.

وخلال الأشهر الماضية، فرضت الجماعة المدعومة من إيران، إجراءات مثيرة للجدل بحق النساء في صنعاء، كمنع الاختلاط في المؤسسات التعليمية وإغلاق مقاهي ومنتديات الإنترنت.

وتقول المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، إن ما لا يقل عن 300 امرأة وفتاة يمنية بينهن ناشطات حقوقيات وعاملات في منظمات إغاثية، يقبعن منذ أشهر وسنوات في سجون سرية وعامة تابعة للحوثيين.