وكالة: الحوثيون يكثفون هجماتهم على مأرب ويدفعون بمزيد من المقاتلين
الخميس 22 أبريل ,2021 الساعة: 01:08 صباحاً
الحرف28- متابعات

سلّط تقرير لوكالة فرانس برس، الأربعاء، الضوء على تصاعد حدة المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي حول مدينة مأرب التي تمثل آخر معاقل الحكومة اليمنية شمال البلاد.

وقال التقرير، إن الحوثيون كثفوا في الفترة الأخيرة من هجماتهم للاستيلاء على المدينة الاستراتيجية في المحافظة الغنية بالنفط. لافتًا إلى أن الحوثيون المتحالفون مع إيران، من خلال رغبتهم في السيطرة على مأرب، إلى إحداث تغيير كبير في مسار النزاع الذي دخل عامه السابع وتعزيز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها، إن مئات المقاتلين قضوا منذ بدء الهجوم الواسع النطاق الذي أطلقه الحوثيون على مأرب في شباط/فبراير الماضي.

ويمكن أن تؤدي المعارك التي تدور حول مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في شمال البلد، إلى تغيير كبير في مسار النزاع الذي دخل عامه السابع.

وقال مسؤول غربي لوكالة الأنباء الفرنسية إنه انتقد هجوم مأرب ووصفه بأنه "خطأ فادح" خلال محادثات مباشرة مع مفاوضين حوثيين، مشيرا إلى أن ذلك لم يلق آذانا صاغية.

ويقول أحد القادة العسكريين في القوات الحكومية لوكالة الأنباء الفرنسية عند جبهة الكنائس شمال المدينة "الاستراتيجية التي يتبعها الحوثي تهدف إلى إرهاق الخصم".

يرفع القائد العسكري اليمني المنظار إلى مستوى عينيه ليستطلع الأراضي الشاسعة البعيدة الممتدة أمامه بحثا عن المقاتلين الحوثيين الذين كثفوا في الفترة الأخيرة هجماتهم الدامية للاستيلاء على مدينة مأرب الاستراتيجية في المحافظة الغنية بالنفط.

وكان المسؤول يتحدث بين مجموعة من الجنود في خنادق محاطة بأكياس رملية بالقرب من مدافع رشاشة ثقيلة تم تحميلها على الجزء الخلفي من شاحنات صغيرة.

واتهم الحوثيين بالدفع بموجات من المجندين الشبان، وبينهم أطفال حتى، بهدف إضعاف القوات الموالية واستنفاد ذخيرتها.

وعادة تتبع المعارك التي تستمر ساعات فترة هدوء قصيرة تستغل لجمع الجثث. بعد ذلك، تتحرك مجددا، وفق القائد العسكري، مجموعات من المقاتلين الحوثيين، تحت غطاء قصف متواصل، وفق الوكالة.

وعن الاستراتيجية التي أكدها مسؤولون يمنيون آخرون لوكالة الأنباء الفرنسية، بمن فيهم محافظ مأرب سلطان العرادة، يرى القائد الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "الحوثيين لا يهتمون بعدد الرجال الذين يموتون" في صفوفهم.

ويؤكد أنهم، رغم ذلك، "لن يتمكنوا من الوصول إلى مأرب مهما كان الثمن".

وتشكل مدينة مأرب وبعض المناطق النائية المحيطة بها آخر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في الشمال، فيما تخضع باقي المناطق لسيطرة الحوثيين، بما في ذلك العاصمة صنعاء الواقعة على بعد نحو 120 كلم غرب مدينة مأرب.

واستأنف الحوثيون العام الماضي في شباط/فبراير هجومهم على المدينة بتعزيزات عسكرية كبيرة.


Create Account



Log In Your Account