الخميس 22 أبريل ,2021 الساعة: 12:01 صباحاً
خاص
أصدر وزير النفط والمعادن بالحكومة الشرعية، قرارا بتعيين شقيق محافظ صنعاء، مدير لفرع شركة النفط بمدينة المخا غربي تعز، الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة التابعة لطارق صالح المدعوم إماراتيا.
وبحسب وثيقة القرار، التي حصل "الحرف28" على نسخة منها، فقد عين وزير النفط والمعادن عبدالسلام باعبود، شقيق محافظ صنعاء التابع الشرعية " نائف أحمد عباد الشريف" مديرا عاما لفرع شركة النفط بمدينة المخا.
ويأتي القرار في الوقت الذي تنشط فيه عمليات تهريب المشتقات النفطية للمليشيا الحوثية عبر مدينة المخا مرورا بمديرية الخوخة بالحديدة، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات طارق صالح.
وحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء بتوصية وطلب من طارق صالح الذي يسيطر على مدينة المخا ومينائها.
كما أن القرار لم يخرج من دائرة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الوزير باعبود وطارق صالح ومحافظ صنعاء وشقيقه المعين في القرار مديرا لفرع شركة النفط بالمخا.
ويحاول طارق صالح من خلال انتزاع قرارا تعيين في مؤسسات الدولة لشخصيات موالية له، شرعنة سيطرته على تلك المؤسسات وتمرير المخططات الإماراتية في الساحل الغربي لمدينتي الحديدة والمخا وتعد هذه الاخيرة منطلقا للعمليات العسكرية للقوات المشتركة المدعومة من أبوظبي ضد الحوثيين.
وكان الحرف28، قد كشف مطلع أبريل الجاري، عن مساعي لطارق صالح المسيطر حاليًا على الساحل الغربي من البلاد لإنشاء ميناء ومركز لتجارة المشتقات النفطية في المنطقة لتعزيز قبضته عليها.
اقرأ أيضًا:
بهذه الطريقة يسعى طارق صالح لإنشاء مركز ضخم لتجارة المشتقات النفطية .. وثائق حصرية تكشف عن مشروع "الساحل الغربي"
المشروع هو عبارة عن إنشاء ميناء عائم لاستيراد وتخزين وتموين المشتقات النفطية في الساحل الغربي كمرحلة أولى، ومن ثم انشاء خزانات ثابتة على اليابسة للتخزين كمر حلة ثانية.
ومدير المشروع هو عبدالملك الشرعبي وهو عضو لجنة دائمة بالمؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق وعائلته، وهو مقرب من رئيس الأمن السياسي السابق حمود الصوفي المقيم في الإمارات، ومؤخراً التحق بطارق صالح ويعمل معه.
يشار إلى أن طارق صالح كان من أبرز القيادات التي سلمت معسكرات الدولة للحوثيين خلال انقلاب سبتمبر 2014، الذي نفذ بالتحالف مع عمه علي صالح الرئيس السابق،قبل أن يقود معهم معارك ضد الشرعية حتى ديسمبر 2017، عندما اعلان علي صالح، فك تحالفه مع الحوثيين ودعا للانتفاضة ضدهم.
وبعد أيام من إعلانه، تعرض علي صالح للتصفية من قبل الحوثيين ليفر طارق، إلى عدن قبل أن يتحصل على دعم الإمارات ويعود إلى الساحل الغربي ويشكل ألوية عسكرية لقتال الحوثيين، إلى جانب ألوية العمالقة والقوات التهامي.