مياه شملان، سيتي ماكس، يمن ديجيتال...مليشيا الحوثي تغلق مئات المحلات التجارية في صنعاء بموسم رمضان
الثلاثاء 20 أبريل ,2021 الساعة: 09:56 مساءً
تقرير خاص

شنت مليشيا الحوثي الانقلابية هجمات مكثفة على مئات المحلات التجارية في أمانة العاصمة لاستخراج جميع بياناتها وتفاصيل حركتها التجارية والمالية.

وقالت مصادر متعددة للحرف28 إن مليشيا الحوثي داهمت شارع صخر في أمانة العاصمة وأغلقت معظم المحلات التجارية هناك بغرض جمع كل التفاصيل المالية والتجارية بتلك المحلات المتخصصة في بيع الكمبيوترات والأنظمة الرقمية.


وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي فرضت على جميع المحلات التجارية غرامات باهظة بمسمى الزكاة التي توزع عائداتها لكبار قيادات الحوثيين وفق تحقيق صحفي نشرته شبكة يمن سايت للتحقيقات قبل أشهر.


وقدر مصدر محلي عدد المحلات المغلقة في أمانة العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 600 منشأة تجارية معظمها من الحجم المتوسط والكبير.


ومن بين أبرز المحلات التجارية المغلقة منشأة سيتي ماكس الذي يبلغ رأس ماله مليارات الريالات ولديه مئات العمال.


ونهبت مليشيا الحوثي شركة يمن ديجيتال الرقمية الخاصة بالإعلام، ويملكها طه المعمري، وهي أكبر شركة في مجال البث المباشر بين القنوات في اليمن، وتعمل في كل المحافظات اليمنية، وطردت جميع العاملين وملكتها أحد قياداتها التابعة لصالح الشاعر، وفق مالك الشركة طه المعمري.


وقال مصدر محلي إن المليشيا أغلقت أيضا شركة شملان أكبر شركة محلية لتعبئة وبيع المياه المعدنية ويقع في حي شملان شمال أمانة العاصمة.


وقالت مليشيا الحوثي إنها تعمل على مضاعفة الزكاة وتخصيصها للهاشميين وفق منظورها الديني باعتباره أحد أهم مستحقي الزكاة.


وقال مصدر محلي في إب إن ماجد التينة مدير الزكاة في المحافظة التي يسيطر عليها الحوثيون تعهد لقاداته الحوثيين بانتزاع أكبر رقم من الزكاة مقابل تعيينه العام الماضي.


وقال مصدر خاص في محافظة إب إن مليشيا الحوثي طلبت من أحد المحلات التجارية 400 ألف ريال زكاة هذا العام بعد أن انتزعت منه العام الماضي 100 ألف ريال فقط، وهو أكبر من الزكاة المقدرة عليها سنويا.


وأفتى مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين بخطبة الجمعة الماضية بفسق وكفر من يمتنع عن دفع الزكاة التي تفرضه مليشيا الحوثي، وهاجم صحابيا جليلا من أهل بدر، وهو الصحابي حاطب بن أبي بلتعة.


وقال مصدر حوثي (هاشمي) مستبعد من فوائد الزكاة إن مليشيا الحوثي جبت من محافظة البيضاء قبل سنتين مليار ونصف مليار ريال يمني، لكنها أعلنت فقط عن 600 مليون ريال، بينما ذهب 900 مليون ريال لصالح قيادات حوثية نافذة.

وتستغل مليشيا الحوثي موسم رمضان لإجبار التجار على دفع أكبر قدر من الأموال والجبايات في المناطق التي يسيطرون عليها، والتي يضطرون فيها لدفع الأموال المفروضة عليهم من قادة المليشيا حتى لا يخسرون الموسم التجاري.


وقال خبير اقتصادي متخصص للحرف28 إن المليشيا قررت إجبار كل المحلات التجارية على استخدام أنظمة محاسبية لتزويدها بحجم النشاط التجاري لانتزاع أكبر جباية من القطاع الخاص.

ويمثل السيطرة على الزكاة وجباية الخمس أحد أبرز الأهداف والأدوات الحوثية النابعة من عقيدة طائفية للسيطرة على القطاع الخاص اليمني، وتكوين ثروات هائلة واقتصاد مواز للحوثي لتمويل حروبه ضد الشعب اليمني.


Create Account



Log In Your Account