الجمعة 16 أبريل ,2021 الساعة: 10:50 مساءً
متابعة خاصة
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، إن المدنيين بمارب تعرضوا خلال الربع الأول من العام الجاري، لما لا يقل عن 70 حادثة من حوادث العنف المسلح ما أدى إلى وقوع إصابات أو وفيات في صفوف المدنيين في مأرب".
وأضافت أنه "في شهر مارس وحده، وقعت 40 إصابة بين المدنيين، من بينهم 13 في مخيمات مؤقتة للعائلات النازحة، وهو أعلى رقم منذ سنوات".
واعربت المفوضية عن قلقها العميق إزاء سلامة السكان المدنيين مع تصاعد حدة القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، "ايكاتيريني كيتيدي"، في مؤتمر صحفي في جنيف، وفق المصدر أونلاين، إن "تأثير القتال يطال بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها، والتي تؤوي أعداداً كبيرة من الأشخاص النازحين أصلاً بسبب النزاع القائم".
وأشارت المفوضية إلى أنه "منذ بداية عام 2021، أدى احتدام الأعمال القتالية إلى نزوح أكثر من 13,600 شخص (2,272 أسرة) في مأرب، وهي منطقة تستضيف ربع النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم 4 ملايين شخص".
وقالت المفوضية إن النزوح الأخير يتسبب في إلقاء ضغوط شديدة على الخدمات العامة والشركاء في المجال الإنساني في وقت يشهد نقصاً في التمويل، كما تبحث معظم العائلات عن ملاذ في مواقع الاستضافة المعدمة والمكتظة في مدينة مأرب والمناطق المجاورة التي تفتقر إلى الكهرباء أو المياه.
وتابعت المفوضية "جد تقييم لاحتياجات الحماية أجرته المفوضية مؤخراً أن النساء والأطفال يمثلون ما يقرب من 80 بالمائة من السكان النازحين في مأرب، وأن حوالي ربع الأطفال لا يرتادون المدرسة، وتعيش معظم العائلات النازحة (90 بالمائة) في حالة من الفقر المدقع، بأقل من 1.40 دولار أمريكي في اليوم".
المنظمة الأممية لم تشر إلى مرتكبي تلك الانتهاكات، التي تؤكد تقارير الرصد الحقوقية ان مرتكبيها هم مليشيا الحوثي، واكتفت بتجديد دعوتها لكافة أطراف النزاع لاتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية المدنيين، فضلاً عن البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المواقع التي تستضيف النازحين.
وتأوي محافظة مارب 2 مليون نازح، وفق تقديرات رسمية، يتعرضون باستمرار لقصف مدفعي وصاروخي حوثي.
والشهر الماضي، اصدر مكتب حقوق الانسان بمارب تقريرا عن الانتهاكات الحوثية بحق المحافظة وسكانها.
وقال التقرير إنه سجل نحو 14 ألفا و680 انتهاكاً حوثيا منذ أغسطس/آب 2014 وحتى ديسمبر /كانون الأول 2020.
وتنوعت جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية بين 12 نوعا من الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين والممتلكات العامة والخاصة شملت القتل العمد والتهجير القسري وتفجير البنية التحتية.
وبلغ إجمالي أعداد الضحايا نحو ألفي و127 مدنيا سقطوا قتلى وجرحى بسلسلة هجمات صاروخية ومدفعية والألغام الأرضية والعبوات الناسفة لمليشيات الحوثي في المحافظة.
وذكر التقرير أن 469 مدنياً قتلوا بالصواريخ الباليستية والكاتيوشا والقذائف المدفعية التي أطلقتها مليشيا الحوثي على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، فيما بلغ أعداد المصابين نحو 1119 مدنيا بذات الهجمات الإرهابية.
وبحسب التقرير فإن بين حصيلة الضحايا 146 مدنياً قتلوا وأصيب 393 آخرون بانفجارات متفرقة للألغام الأرضية والفردية المحرمة دوليا والتي زرعها الحوثيون في مأرب.
وحول جرائم التهجير القسري للسكان المحليين، وثق التقرير تعمد المليشيات تهجير نحو 8912 أسرة من عدة مديريات في المحافظة النفطية.
في سياق الإرهاب الحوثي ضد البنية التحتية، وثق التقرير 148 انتهاكا طالت منشآت عامة، أسفرت عن تدمير 39 منشأة كليا و 109 أخرى تدميرا جزئيا.
فيما تم تسجيل 2322 انتهاكاً حوثيا بحق المنشآت الخاصة في مأرب نتج عنها تدمير كلي لـ 596 منشأة و1726 أخرى دمرت جزئيا في عموم مديريات المحافظة.