الإثنين 12 أبريل ,2021 الساعة: 06:17 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء النزاع.
وقال غريفيث في بيان صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله، وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز، وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وأضاف أن الخطة تهدف أيضًا، إلى تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وعبّر غريفيث عن أمله في أنَّ الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية سوف يوجد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام.
وتابع: "لقد مضى أكثر من عام على دخول الطرفين في مفاوضات حول هذه القضايا التي وصفتها. ونحن على دراية بمواقفهما ونبذل كل الجهود الممكنة لتجسير خلافاتهما. ولمساعدة المجتمع الدولي دور محوري في إنجاح المفاوضات".
ويأتي حديث المبعوث الأممي عن ادراج ملف تعز في خطته بعد أيام من إعلان الأحزاب السياسية رفضها التعاطي مع أي مبادرة أو إحاطة للمبعوث تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الإنسانية التي ترتكب ضدها من قبل الحوثيين.
واعتبرت الأحزاب في بيان لها السبت الماضي، إغفال تعز بأنه "غير مبرر لجرائم الحوثي والجوانب الإنسانية الثابتة والتي صنعها الحوثي" داعيةً غريفيث إلى إعادة النظر وإنهاء حالة التجاهل لما يجري في تعز.
وفي 22 مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية إطلاق مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.
وبينما رحبت الحكومة الشرعية بالمبادرة واعتبرتها "اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب" تحفظت جماعة الحوثيين عليها، واعتبرت أن أي مبادرات لا تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية، غير جادة.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.