الجمعة 09 أبريل ,2021 الساعة: 05:26 مساءً

الحرف28- متابعات
اندلعت اشتباكات مسلحة، اليوم الجمعة، بين قوات الأمن ووحدات من ما يسمى بـ "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جنوب اليمن، وفق وسائل إعلام محلية.
وتركزت الاشتباكات في مركز مديرية أحور جنوبي شرق أبين، غداة فشل جهود قادتها لجنة وساطة تضم شخصيات اجتماعية وقبلية لوقف التوتر في المدينة الواقعة على ساحل البحر العربي.
ونقل موقع "المصدر أونلاين"، عن مصدر محلي قوله، إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت بين وحدات من إدارة أمن أبين والأمن الخاص التابعتين للحكومة وأخرى تابعة للحزام الأمني المدعومة من الإمارات في محيط مبنى المجمع الحكومي وسط المدينة دون أن تسفر عن سقوط جرحى من الطرفين.
وبحسب المصدر فإن هذه الاشتباكات المحدودة توقفت بعد تدخل شخصيات قبلية وإجتماعية من مديرية أحور فيما لم تؤدي هذه المواجهات إلى أحكام أحدهما سيطرته على مواقع جديدة في المدينة.
وأشار إلى أنه في وقت سابق فشلت جهود وساطة ضمت شخصيات قبلية وإجتماعية وقادة عسكريين لوقف التوتر واحتواء الوضع في مديرية أحور.
وفي وقت متأخر من مساء يوم الخميس، نفت إدارة أمن أبين في بيان لها، نشرته على صفحتها بوقع فيسبوك، وجود اشتباكات مسلحة في منطقة خبر المراقشة الشريط الساحلي في مديرية أحور، مؤكدة استمرار سيطرتها على الشريط الساحلي.
ونقل البيان عن مصدر أمني قوله إن "ما يبث في عددا من الوسائل الاعلامية المملوكة لجهات خارجية ، يؤكد تبنيهم للجماعات المسلحة التي قتلت ونهبت وفرضت جبايات على المسافرين قبل دخول الأمن".
وطالب "وسائل الاعلام المستقلة النزول الى أرض الواقع ونقل الصورة من مدينة شقرة وحتى منطقة عرقه على حدود شبوة ، وسيرى الحقيقة التي لا يمكن اخفاءها عبر المنشورات الكاذبة" حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلام محلية، قد قالت أمس الخميس، إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي دفعت بآليات وعربات عسكرية تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة متنوعة إلى مديرية أحور بمحافظة أبين.
وجاءت تلك التعزيزات بعد أيام من إعلان شرطة المحافظة تنفيذ حملة أمنية واسعة في أحور لإنهاء الانفلات الامني هناك.
والاثنين الماضي، أعلنت إدارة شرطة محافظة أبين، القبض على عدد من المسلحين وأنها فرضت السيطرة الكاملة على مثلث الوضيع وجبل بن يحيى وحصن سعيد، والسيطرة الكاملة على الشريط الساحلي وتأمينه، بعد مواجهات قتل خلالها جندي وأصيب ثلاثة أخرين.
ومنذ نحو 4 أشهر، توقفت المواجهات العسكرية بين الطرفين في محافظة أبين، تنفيذًا لإعلان الرياض المتضمن توصل الحكومة والانتقالي الجنوبي إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب.
كما ينص إعلان الرياض على إخراج القوات العسكرية من محافظة عدن، وفصل قوات الطرفين بمحافظة أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
غير أن ذلك الاتفاق ما يزال متعثرا في تنفيذ الشق العسكري والأمني منه، الذي ينص على سحب كافة التشكيلات العسكرية من العاصمة المؤقتة وباقي المدن الرئيسية، بالإضافة لدمج قوات المجلس الانتقالي في اطار القوات النظامية للحكومة الشرعية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية.