الخميس 08 أبريل ,2021 الساعة: 11:05 صباحاً
(عندما تغيب الدولة يتصدر المجتمع المشهد بكل نجاح)
وصاب أولا ..
لا يوجد في وصاب تجار كبار بحجم تجار تعز ..
ومع ذلك فتحوا مشروع طريق تبلغ تكلفته فوق عشرة مليار ريال ..
والعمل جار بكل قوة وإصرار ..ويشمل المشروع شق الطريق بآلات كثيرة جدا ..ثم الاشتغال في الرصف وبناء الجدران ثم دك الطريق واخيرا سفلتته ..
إنهم نموذج للبذل والتحدي وانتزاع الأمل انتزاعا في هكذا ظروف عسيرة..
ثانيا مشروع طريق تعز البديل ..
يعتب على أبناء تعز تجارا ورجال أعمال الأنانية المفرطة .. في مقابل الانحناء لسلطة الفساد ودفع الرشاوي والأتاوات ..
علما أن معظم طرقات تعز تسير عليها المركبات الكبيرة التي تحمل بضاعة التجار الذين يبنون أرباحهم من عرق المواطن ..
وبسبب حمولتها الضخمة فهي من يتسبب دوما بإفساد الطرقات ..
ومع ذلك يبذل القائمون على المشروع جهودا كبيرة مشكورة ولكنهم لم يحصلوا على البذل المطلوب لبناء طريق دولي بمواصفات عالية ..
فمتى سيتحرك رجال المال والأعمال والسلطات في تعز إلى دعم المشروع ودعم مشاريع أخرى ؟! ...
فضلا أن الحوافظ المالية في تعز لم تسهم بصيانة هيجة العبد التي لا تزيد عن خمسة عشرة كيلو وكل المشتغلين بالتجارة هم المستفيد الأول منها ربحا ونقلا للسلع قبل المواطنين ..
تظل هذه المشاريع العملاقة ابداعا واسهاما مجتمعيا خالصا بعيدا عن السلطات المحلية أو المركزية اللتان لم تسهما حتى بإنجاز الدراسة ومخطط الطريق ..
والشكر موصول لكل المتبرعين والمساهمين بالاموال وأشكال أخرى من الدعم وهم السابقون إلى إنجاح المشروع ..
خلاصة القول ..
إن نجاح المجتمع هنا أو هناك في الالتفات إلى مصالحه دون انتظار السلطات هو بداية النضج المجتمعي الذي سيسهم ليس في التنمية فقط وإنما بإعادة بناء الدولة ذاتها في قادم الأيام ..