وكالة: حفارو القبور في تعز ينهمكون في العمل مع ارتفاع وفيات كورونا

الحرف28- متابعات

سلط تقرير لوكالة فرانس برس، الأربعاء، الضوء على تزايد عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩) في مدينة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن.

وقال التقرير إنه مع ارتفاع الوفيات جراء وباء كوفيد-19، ينهمك حفارو القبور في عملهم في مدينة تعز اليمنية، ثالث أكبر مدينة في البلد الفقير الذي مزقته سنوات من الصراع.

وأشارت إلى الصعوبات التي يعاني منها السكان في دفن الموتى في المدينة مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلد الغارق بالحرب وغير المجهز للتعامل مع جائحة كهذه.

وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.

ولفت التقرير إلى أنه لم يتم الالتزام كثيرا بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا هناك (في تعز) مثل وضع القفازات لدفن ضحايا كوفيد-19.

ونقلت الوكالة عن حفار القبور في مقبرة السعيد شعبان قائد قوله إن "كل يوم يصلنا تقريبا 9 إلى 10 جثث".

ويضيف شعبان "اتينا بعمال لحفر القبور بسبب الطلب عليها لكن لم نستطع مواكبة الوضع"، مشيرا إلى الاضطرار لاستخدام حفارات لتسريع العملية.

وتظاهر عدد من سكان المدينة أمام المقبرة وحملوا لافتات تقول "من يتحمل مسؤولية الكارثة الصحية في تعز؟" و"لماذا لا يوجد أي تحركات حكومية لمنع تفشي الوباء؟".

ونقلت الوكالة عن أحمد البكاري الذي يقيم في تعز قوله إن "هناك اهمال وتقصير من قبل السلطات فهي لم تقم بدورها بالشكل المطلوب".

ويرى البكاري أنه "في الموجة السابقة كانت هناك اجراءات نوعا ما وإن كانت لا ترقى إلى مستوى مواجهة الكارثة. الموجة الثانية يبدو أنها أشد من الموجة السابقة، ولكن لم تقم السلطات الرسمية بمدينة تعز بواجبها في حماية أرواح الناس".

لكن يقدّر خبراء أن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير من الأرقام المعلنة بسبب نقص الفحوص.

وكان اليمن تسلم أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وهي عبارة عن 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، الأسبوع الماضي.

وأتت هذه اللقاحات عبر آلية "كوفاكس" التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وتهدف الى إيصال اللقاحات إلى الدول الفقيرة.

والشهر الماضي، دعت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا في اليمن الحكومة إلى إعلان "حالة الطوارئ" بعد ارتفاع عدد الإصابات.

ويسجل اليمن حاليا نحو مئة إصابة يومية بكورونا، رغم أنه ظلّ بمنأى عن الوباء في بداية تفشيه نتيجة انقطاع تواصله مع بقية الدول.

رسميّا، سجّل البلد الذي يعدّ 30 مليون نسمة أكثر من 4700 إصابة بالفيروس بينها 946 حالة وفاة.

ولا يعلن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، عن الإصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.