الانقلاب التجريبي على اتفاق الرياض
الجمعة 19 مارس ,2021 الساعة: 11:27 مساءً

الوضع السياسي والأمني في عدن وماحولها_ كما هو عليه حاليا _قائم تحت سقف اتفاق الرياض' الذي يعتبر ان حكومة معين أهم مخرجاته الضامنة لنجاحه، في نزع فتيل الاحتراب بين طرفي الأزمة من خلال التوافق السياسي. الذي اثمر شراكة الطرفين في تشكيل "حكومة المناصفة" ..وبالتالي فإن عودة الحكومة وعملها من داخل العاصمة المؤقتة عدن هو الأساس الذي يقوم عليه نجاح الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية، للمضي قدما في تطبيع الأوضاع وتطبيق كافة بنود الاتفاق تدريجيا.
لكن الذي حدث ظهر اليوم من تحرك للمتظاهرين الذين تم تحديد مسارهم وتسهيل تحركهم إلى مقر إقامة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والموظفين هو نوع من "الانقلاب التجريبي" كما يبدو، والالتفاف الصريح على استحقاقات اتفاق الرياض رغم كل ماحققه للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من مكاسب سياسية. شرعنت لنفوذه الذي فرضه بقوة السلاح في عدن وماحولها..!. 
السؤال الأهم حاليا :هل يستطيع المجلس الانتقالي أن. ينقلب على اتفاق الرياض والتنصل عنه من خلال توظيف واستغلال احتقان وغضب الشارع ضد الحكومة التي هو شريك أساسي في تشكيلها ؟ أم أن قادة الانتقالي _الخلص للإمارات_ قد تحركوا بضوء أخضر من "ابو ضبي" لإحراج الرياض وإلصاق الفشل باتفاقها في عدن وماحولها، لاسبأب يغذيها التباعد والتباين في السياسات والمصالح والمواقف بين الطرفين في ملفات ومستويات مختلفة محليا وخارجيا؛ في الوقت الذي تشهد فيه جبهات القتال تصعبدا عسكريا غير مسبوق إثر تنامي الخطر الحوثي وحملته الأخيرة لإسقاط مدينة مأرب وتكثيف هجومه الصاروخي لتهديد منشآت النفط والمواقع الحساسة في السعودية.
ستجيب الأيام القادمة على الكثير من الأسئلة في هذا السياق وسيكون تحرك ابرز قادة الانتقالي والأدوات العسكرية التابعة له، مؤشرا من مؤشرات تطور الخلاف بين ثنائي التحالف العربي في اليمن..!


Create Account



Log In Your Account