الجمعة 19 مارس ,2021 الساعة: 05:26 مساءً

خاص
أعلنت قوات الحزام الامني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي "الإنفصالي" المدعوم إماراتيا، عن هجوم جديد استهدف عناصر تابعة لها في محافظة أبين جنوب غرب البلاد، وذلك بعد يوم من هجوم اخر استهدف نقطة أمنية في ذات المحافظة.
واوضحت قوات الحزام الأمني في بيان مقتضب على تويتر، أن هجوما مسلحا استهدف نقطة تفتيش امنية تابعة له في منطقة الخبر بمحافظة أبين.
واكدت ان الهجوم أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأمس، تعرضت نقطة أمنية بأبين تابعة للحزام الامني، لهجوم مسلح، وتبعها محاولة اغتيال في عدن لوزير الخدمة المدنية المحسوب من حصة الانتقالي.
وقال الانتقالي، في بيان له أمس، إن الهجوم استهدف قوات الحزام الأمني بمدينة أحور محافظة أبين، وأدى إلى مقتل 12 عنصرا وعدد من الجرحى. كما تعرض وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي لمحاولة اغتيال بعبوتين ناسفتين في العاصمة المؤقتة عدن،
ودعا المجلس، في البيان، قواته إلى "رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية" لمواجهة الجيش الوطني التي يسميها ب" الجماعات الإرهابية".
وقال ، إن "الفترة الأخيرة شهدت عودة لنشاط الجماعات الإرهابية بشكل ملحوظ"، الأمر الذي يتطلب المواجهة.
وادعى الانتقالي أنه " يواجه خطةً جديدةً وخطيرةً هدفها إلغاء دوره".
ويشارك الانتقالي في الحكومة بأربع حقائب وزارية حصل عليها من اتفاق الرياض الذي جاء لانهاء انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019، وسحب قواته من أبين وعدن، وهو الامر الذي يرفضه حتى اللحظة رغم موافقته عليه ومضي اكثر من 3 أشهر على اعلان البدء بتنفيذه.
وخلال الايام الماضية، صعد المجلس الانتقالي أعماله ضد الشرعية، حيث اقتحم موالون له، الاثنين، مبنى محافظة حضرموت بمدينة سيئون، وبعده بيوم، اقتحم موالون له في عدن القصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن الذي تقيم فيه الحكومة.
واعترف الانتقالي على لسان رئيس الجمعية العمومية للمجلس احمد بن بريك، بأن المسيرات في عدن وسيئون كانت ضمن خطة مدروسة.
وأوضح أن حضرموت وعدن هما الخطة " أ" و" ب"، مضيفا ان هناك خطة"ج" ووجهتها ابين هي الخط، وتليها لحج.
واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا.
ورغم اعتراف الانتقالي الا ان الحكومة، تجنبت في بيانها عن اقتحام القصر الرئاسي، تحميل الانتقالي المسئولية واكتفت بإدانة الحادثة ودعوة جميع الاطراف إلى توحيد الصف.
وأمس الاول، اتهم وزير النقل السابق صالح الجبواني، رئيس الحكومة معين عبدالملك بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا
وأكد الجبوابي في مداخلة مع قناة الجزيرة أن ما حصل في عدن - من اقتحام موالين للانتقالي لقصر الرئاسة - يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، والاكتفاء بتنفيذ الشق السياسي فقط.
وأضاف الجبواني إن رئيس الحكومة معين عبدالملك تواطؤ مع السعودية والامارات على تشكيل الحكومة وبقاء الشق العسكري معلقا.
وأشار الجبواني إلى أن من يتحكم بعدن هو الانتقالي الذي يملك السلاح وان رئيس الحراسة التابع للانتقالي في قصر معاشيق هو من يتحكم بالقصر وتحركات الحكومة.
الجبواني، أكد ان تصعيد الانتقالي الاخير يأتي في سياق التخادم بينه وبين المليشيا الحوثية، مؤكدا أن ذلك " بات واضحا".
وأضاف ان تحقيق الجيش للانتصارات في مارب وتعز دفع بالإمارات عبر الانتقالي الى خلق فوضى في سيئون وعدن.
ومؤخرا، قال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في مقابلة تلفزيونية، إن المجلس ينتظر معركة مأرب ليتفاوض مع جماعة الحوثي كطرفين رئيسين في الصراع بعيدا عن الشرعية.
وكان المجلس الانتقالي قد نفذ بدعم الامارات والسعودية انقلابا على الشرعية بعدن في اغسطس 2019.
وفي ديسمبر 2019، وقع الانتقالي مع الشرعية في السعودية "اتفاق الرياض "برعاية الاخيرة، لكن الانتقالي ضل يرفض تنفيذ الاتفاق طيلة عام كامل.
وفي اغسطس 2020، وافق الانتقالي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض بعد اجراء تعديلات عليه ابرزها استبعاد انسحابه من سقطرى وبلحاف شبوة ومنحه حقيبة وزارة النقل الى جانب 3 وزارات أخرى.
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينقذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان.
لكن الانتقالي، يرفض حتى اليوم، تنفيذ الشق العسكري والأمني وتدعمه في ذلك الامارات والسعودية.