هل بدأت خطة "قلب الموازين" المعلنة؟ ... الانتقالي يدعو قواته إلى رفع درجة الاستعداد لمواجهة الجيش في  3 محافظات
الخميس 18 مارس ,2021 الساعة: 06:55 مساءً
خاص

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي "الإنفصالي" المدعوم إماراتيا، قواته إلى "رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية" لمواجهة الجيش الوطني التي يسميها ب" الجماعات الإرهابية"، في ثلاث محافظات. 

وقال المجلس في بيان نشره على موقعه الالكتروني، إن "الفترة الأخيرة شهدت عودة لنشاط الجماعات الإرهابية بشكل ملحوظ"، الأمر الذي يتطلب المواجهة في  أبين، وشبوة، وانهاء أي وجود لقوات الشرعية بعدن قبل التوسع الى جميع محافظات الجنوب. 

وادعى الانتقالي أنه " يواجه خطةً جديدةً وخطيرةً هدفها إلغاء دوره". 

ويشارك الانتقالي في الحكومة بأربع حقائب وزارية حصل عليها من اتفاق الرياض الذي جاء لانهاء انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019، وسحب قواته من أبين وعدن، وهو الامر الذي يرفضه الانتقالي حتى اللحظة رغم موافقته عليه ومضي اكثر من 3 أشهر على اعلان البدء بتنفيذه. 

واتهم المجلس، الجيش في محافظة شبوة، بتنفيذ عمليات استهداف " ممنهجة" لقواته في أبين وعدن. 

وأضاف أن" الاختلالات الأمنية وعمليات الاستهداف الممنهجة لم تكن مشهودة بذات القدر والامكانيات إبان إحكام النخبة الشبوانية سيطرتها على محافظة شبوه". 

وكانت قوات النخبة الشبوانية تسيطر على محافظة شبوة قبل ان تطردها قوات الجيش بعد مواجهات عسكرية عنيفة في 2019.

وتوعد الانتقالي بإعادة قوات النخبة الشبوانية والسير قدما معها لتستأنف مهامها مع القوات الأخرى التابعة له للسيطرة على كافة محافظات الجنوب. 

وجاء بيان الانتقالي بعد محاولة اغتيال استهدفت الاولى وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي، احد الوزراء التابعين له، بعبوتين ناسفتين في العاصمة المؤقتة عدن، بينما استهدفت الأخرى قوات الحزام الأمني بمدينة أحور محافظة أبين، وقتل في الاخيرة 12 عنصرا وعدد من الجرحى، وفق البيان. 

ودعا الانتقالي، التحالف السعودي الاماراتي، الى دعمه في معركته المنتظره ضد الجيش الوطني. 

وخلال الايام الماضية، صعد المجلس الانتقالي أعماله ضد الشرعية، حيث اقتحم موالون له، الاثنين، مبنى محافظة حضرموت بمدينة سيئون، وبعده بيوم، اقتحم موالون له في عدن القصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن الذي تقيم فيه الحكومة. 

واعترف الانتقالي على لسان رئيس الجمعية العمومية للمجلس احمد بن بريك، بأن المسيرات في عدن وسيئون كانت ضمن خطة مدروسة. 

وأوضح أن حضرموت وعدن هما الخطة " أ" و" ب"، مضيفا ان هناك خطة"ج" ووجهتها ابين هي الخط، وتليها لحج.

واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة". 

واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا. 

ورغم اعتراف الانتقالي الا ان الحكومة، تجنبت في بيان لها عن اقتحام القصر الرئاسي، تحميل الانتقالي المسئولية واكتفت بإدانة الحادثة ودعوة جميع الاطراف إلى توحيد الصف. 

وأول أمس، اتهم وزير النقل السابق صالح الجبواني، رئيس الحكومة معين عبدالملك بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا 

وأكد الجبوابي في مداخلة مع قناة الجزيرة أن ما حصل في عدن - من اقتحام موالين للانتقالي لقصر الرئاسة - يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، والاكتفاء بتنفيذ الشق السياسي فقط.

وأضاف الجبواني إن رئيس الحكومة معين عبدالملك تواطؤ مع السعودية والامارات على تشكيل الحكومة وبقاء الشق العسكري معلقا. 

وأشار الجبواني إلى أن من يتحكم بعدن هو الانتقالي الذي يملك السلاح وان رئيس الحراسة التابع للانتقالي في قصر معاشيق هو من يتحكم بالقصر وتحركات الحكومة.

الجبواني، أكد ان تصعيد الانتقالي الاخير يأتي في سياق التخادم بينه وبين المليشيا الحوثية، مؤكدا أن ذلك " بات واضحا". 

وأضاف ان تحقيق الجيش للانتصارات في مارب وتعز دفع بالإمارات عبر الانتقالي الى خلق فوضى في سيئون وعدن. 

ومؤخرا، قال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في مقابلة تلفزيونية، إن المجلس ينتظر معركة مأرب ليتفاوض مع جماعة الحوثي كطرفين رئيسين في الصراع بعيدا عن الشرعية.

وكان المجلس الانتقالي قد نفذ بدعم الامارات والسعودية انقلابا على الشرعية بعدن في اغسطس 2019.

وفي ديسمبر 2019، وقع الانتقالي مع الشرعية في السعودية "اتفاق الرياض "برعاية الاخيرة، لكن الانتقالي ضل يرفض تنفيذ الاتفاق طيلة عام كامل. 

وفي يوليو 2020، وافق الانتقالي على تنفيذ اتفاق الرياض بعد اجراء تعديلات عليه ابرزها استبعاد انسحابه من سقطرى وبلحاف شبوة ومنحه حقيبة وزارة النقل الى جانب 3 وزارات أخرى، لكن التنفيذ لم يبدا الا في ديسمبر الماضي. 

وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينقذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان. 

لكن الانتقالي، يرفض حتى اليوم، تنفيذ الشق العسكري والأمني وتدعمه في ذلك الامارات والسعودية. 


Create Account



Log In Your Account