الأربعاء 17 مارس ,2021 الساعة: 05:19 مساءً

متابعة خاصة
أقرت المليشيا الحوثية بحادث إحراقها للاجئين الافارقة بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها في 7 مارس آذار الجاري، لكنها اعتبرت ان الحادث جرى تصخيمة لدوافع سياسية
وقالت المليشيا إن حادث احراق اللاجئين مؤسف وإن "الضحايا هم 44 مهاجراً والجرحى 193 غادر أغلبيتهم المستشفيات، وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة"،
ويعد هذا الاعتراف من المليشيا بالجريمة وعدد الضحايا هو الأول منذ وقوع الحادثة المروعة.
وجاء الاعتراف الحوثي، بعد تصاعد حدة الخطاب الدولي والحقوقي تجاه حريق مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة في صنعاء، ومطالبة الأمم المتحدة أول أمس بتحقيق مستقل واتهامهم بالتسبب بها.
وقال حسين العزي، المسؤول في حكومة المتمردين في صنعاء، بحسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الحوثيين، وفق اندبندنت عربية، "نعبر عن أسفنا الشديد للحادثة العارضة بحق المهاجرين في مركز الإيواء بصنعاء"، وأضاف
أرقام مبالغ فيها
وقال العزي إنه "جرت المبالغة في الأرقام وتجيير الحادثة وتضخيمها سياسياً"، إلا أن منظم الجالية الإثيوبية المهاجرة في اليمن، قال إنه "لا يوجد ناجون معروفون بين أكثر من 350 مهاجراً إثيوبياً معظمهم كانوا داخل مركز الاحتجاز الذي احترق"، مضيفاً أنه أُخذ الحمض النووي لمن دفنوا لعجزهم من التعرف عليهم.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لمجلس الأمن، يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق، مؤكداً توفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم.
تقرير هيومان رايتس ووتش
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قد اتهمت الحوثيين بإطلاق "مقذوفات مجهولة" تسببت في اندلاع الحريق في 7 مارس (آذار) في محاولة منهم لوقف احتجاجات على سوء المعاملة أطلقها المهاجرون داخل المعتقل.
ونقلاً عن خمسة ناجين، قالت المنظمة إن "حراساً نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من إثيوبيا إلى غرفة بعد رفضهم تناول الطعام، احتجاجاً على ظروف إقامتهم، ثم أطلق أحد أفراد القوة الأمنية مقذوفين، أحداثا حريقاً فيها".
ونشرت المنظمة روايات مروعة نقلاً عن الناجين، حول مشاهدة عشرات الجثث المتفحمة في الغرفة التي سجنوا فيها قبل اندلاع الحريق عقاباً لهم على احتياجاتهم، وهو ما يرفضه الحوثيون ويعدونه مبالغة ذات أبعاد سياسية.
وقد دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى تحقيق مستقل، وأظهرت تسجيلات مصورة حصلت عليها من أحد الناجين، عن عشرات الجثث المتفحمة، وقد تكدست فوق بعضها البعض.
كذلك، أظهر تسجيل مصور نشرته منظمة "هيومان رايتس ووتش"، عناصر أمن يسيرون بين مجموعة من الناجين فيما كانت النيران تلتهم الداخل ويتصاعد دخان أسود كثيف.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، وصول 140 مهاجراً إثيوبياً إلى أديس أبابا قادمين من عدن، في أول رحلة قامت المنظمة بتسييرها بين البلدين منذ أكثر من سنة.