الأمم المتحدة تساند الحوثيين وتطالب بإلغاء القيود على دخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة
الثلاثاء 16 مارس ,2021 الساعة: 03:05 مساءً
متابعة خاصة

دعا وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الثلاثاء، إلى إنهاء الحظر الذي يفرضه التحالف العربي على وصول الوقود إلى ميناء الحُديدة (غرب) ووقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، وسط اليمن .

وقال لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، عبر اتصال مرئي، وفق وكالة الأناضول، إن العودة إلى عملية السلام تتطلب "إنهاء حظر الوقود المفروض على الحُديدة، والسماح بدخول البضائع التجارية الأخرى".

 وأضاف أن "إعادة الانخراط في عملية السلام باليمن تتطلب - أيضا - قيام الحوثيين بوقف هجومهم الخطير على مأرب".

ومنذ الشهر الماضي، يصعد الحوثيون هجومهم على مأرب، وهي أحد أهم معاقل الحكومة الشرعية، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، وتتمتع بثروات من النفط والغاز.

والجمعة، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة وقود باليمن إثر "وصول مستواه إلى صفر"، لأول مرة منذ عام 2015.

وأفادت بأنه "لم يُسمح باستيراد الوقود التجاري عبر ميناء الحديدة (تحت سيطرة الحوثيين)، الذي كان أكثر من نصف واردات الوقود التجاري تأتي عبره في السنوات الأخيرة".

وتابع لوكوك أن "اليمن بحاجة إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، للعودة إلى العملية السياسية".

وتوجه لوكوك إلى ممثلي الدول الأعضاء في المجلس (15 دولة) قائلا: "نحن في منظومة الأمم المتحدة للإغاثة نحذركم منذ وقت طويل من أن اليمن يسارع نحو مجاعة هائلة، وأن السبب الرئيسي وراء تدهور الأمور هو نقص الموارد".

وفي 1 مارس/آذار الجاري، أقام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فعالية جمعت 1.7 مليار دولار تبرعات لليمن، وهذا أقل من نصف ما تحتاجه خطة الاستجابة لهذا العام. 

ويطالب الحوثيون بإنهاء القيود التي يفرضها التحالف العربي بقيادة السعودية على السفن النفطية قبل الدخول الى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية. 

وتدعم الامم المتحدة بقوة مطالب الحوثيين في انهاء القيود على الميناء فضلا عن تسهيل دخول وخروج رحلات جوية يومية في مطار صنعاء الذي يدعي الحوثيون أنه مغلق، وفق تحقيق صحفي للجزيرة نشر قبل أيام. 

وكان اتفاق استوكهولم الموقع بين الشرعية والمليشيا الحوثية أواخر 2018 ينص على ان تسلم ادارة ميناء الحديدة الى إدارة مستقلة تشرف عليها الامم المتحدة وتذهب ايراداته لصالح مرتبات الموظفين الى جانب بنود أخرى تشمل انسحاب الطرفين من المدينة. 

الا ان المليشيا ترفض حتى اليوم تنفيذ الاتفاق، وسط اتهامات حكومية لفريق المراقبة الاممي لدعم الاتفاق بالعمل لصالح المليشيا


Create Account



Log In Your Account