الثلاثاء 16 مارس ,2021 الساعة: 12:40 مساءً

خاص
قالت مصادر محلية، إن قيادات عسكرية رفيعة في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي "الإنفصالي" المدعومة إماراتيا، شاركت المحتجين، اليوم، في اقتحام القصر الرئاسي "معاشيق" بالعاصمة المؤقتة عدن.
وصباح اليوم، اقتحمت عشرات العناصر الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي القصر الرئاسي بعدن والذي تتخذه الحكومة مقرا منذ عودتها الى المدينة في 30 ديسمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن قيادات عسكرية تابعة لقوات المجلس الانتقالي شاركت المتظاهرين في اقتحام قصر معاشيق وحرضت على طرد الحكومة منه.
واكدت أن قيادات الانتقالي العسكرية المشاركة في الاقتحام كانت ترتدي لباسا مدنيا.
وأضافت المصادر أن من بين تلك القيادات المشاركة في اقتحام القصر الرئاسي، قائد ألوية الدعم والاسناد محسن الوالي اليافعي.
ألوية الدعم والاسناد بالانتقالي أكدت على لسان مصدر مسؤول تواجد بعض قيادتها في محيط القصر الرئاسي، مقر الحكومة، لكنها قالت ان ذلك ليس بغرض المشاركة في الاقتحام، وفق المركز الاعلامي لها.
واضاف المصدر أن قيادات الدعم والاسناد تواجد في محيط معاشيق على رأس قوة عسكرية تدخلت لتهدئة المواطنين الغاضبين.
لكن ما نفاه المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، أكده أحمد بن بريك رئيس ما يسمى ب الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي "، الذي قال إن ان تظاهرات سيئون التي خرجت يوم امس واقتحمت مبنى محافظة حضرموت ومسيرة عدن اليوم هي الخطوة"أ" و "ب"، لقلب الطاولة على الشرعية بعيدا.
واضاف ان المجلس "سيقلب الطاولة" على الشرعية وإن احتجاجات حضرموت وعدن هما الخطة "أ" و"ب".
بن بريك قال إن بعد الخطة" أ" و" ب" في حضرموت وعدن هناك خطة"ج" ووجهتها ابين هي الخط، وتليها لحج.
واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا.
ويأتي تصعيد الانتقالي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش الوطني تقدمات متسارعة ضد المليشيا الحوثية بمارب وتعز وجحة، الامر الذي اعتبره مراقبون بأنه تخادم بين الحوثي والمجلس بتنسيق اماراتي ايراني.
وكان المجلس الانتقالي قد وافق في اغسطس من العام الماضي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية بينه وبين الشرعية في ديسمبر 2019، عقب انقلابه بعدن في اغسطس من ذات العام، لكن المجلس الذي يشارك في الحكومة بأربع وزارات يرفض حتى اللحظة تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق.
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينقذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان.