كاتب مقرب من النظام السعودي : الحكومة اليمنية تغطي على تحاوزات "مليشيا الامارات" وتقدم لها الدعم المادي
الثلاثاء 16 مارس ,2021 الساعة: 10:37 صباحاً
متابعة خاصة

شن كاتب ومحلل سياسي سعودي، اليوم الثلاثاء، هجوما عنيفا على دولة الامارات وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة منها، وذلك بعد التصعيد الاخير للمجلس في حضرموت وعدن. 

وأمس اقتحم متظاهرون موالون للانتقالي مبنى محافظة حضرموت بمدينة سيئون وقاموا بأعمال تخريبية قبل يقحتم مناصروه بعدن القصر الرئاسي "معاشيق" صباح اليوم، الامر الذي أيده الانتقالي، مؤكدا انه ضمن خطة ل"قلب الطاولة" على الشرعية. 

وقال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، المقرب من دوائر النظام سلمان العقيلي، في تويتر، إن الحليف - الامارات - غير متعاون في اليمن وإنه يقدم مصالحه الاقتصادية على المصالح الامنية السعودية. 

واكد ان ما تقوم به الامارات من دعم للانتقالي هو أمر" مستهجن في علاقات الاشقاء". 

والامارات هي الدولة الثانية في التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015 لدعم الشرعية ضد الحوثيين. 

ووصف العقيلي قوات المجلس الانتقالي بأنها مليشيات إماراتية، متهما في الوقت ذاته الحكومة اليمنية بالتغطية على تجاوزات تلك القوات. 

وقال" لا لزوم ان تغطي الحكومة اليمنية افعال وارتكابات مليشيات" الحليف الاماراتي للسعودية. 

وانتقد العقيلي قيام الحكومة بتوفير الدعم المالي لقوات الانتقالي، داعيا الى ترك الانفاق عليها للامارات. 

وأضاف ".. لا لزوم ان تصرف - الحكومة - على جنوده - اي الانتقالي - وتكفي راعيها - الامارات - مؤنة الاستنزاف!". 

وتابع "دعوا امارة عدن لاند الارهابية لصانعيها !" في إشارة إلى ادعاء الامارات أنها تحارب الارهاب في عدن كما ادعت قبل ذلك دعمها ل "الصومال لاند"، بينما هي في الواقع تحارب الشرعية في اليمن كما حاربت شرعية الصومال. 

وفي وقت سابق من اليوم، قال المجلس الانتقالي الجنوبي "الإنفصالي" المدعوم إماراتيا، إن المجلس "سيقلب الطاولة" على الشرعية وإن احتجاجات حضرموت وعدن هما الخطة "أ" و"ب". 

وأوضح أحمد بن بريك رئيس ما يسمى ب الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي " ان تظاهرات سيئون التي خرجت يوم امس وعدن اليوم هي الخطوة"أ" و "ب"، لقلب الطاولة على الشرعية بعيدا. 

بن بريك قال إن بعد الخطة" أ" و" ب" في حضرموت وعدن هناك خطة"ج" ووجهتها ابين، وتليها لحج. واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة". 

واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا. 

ويأتي تصعيد الانتقالي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش الوطني تقدمات متسارعة ضد المليشيا الحوثية بمارب وتعز وجحة، الامر الذي اعتبره مراقبون بأنه تخادم بين الحوثي والمجلس بتنسيق اماراتي ايراني. 

وكان المجلس الانتقالي قد وافق في اغسطس من العام الماضي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية بينه وبين الشرعية في ديسمبر 2019، عقب انقلابه بعدن في اغسطس من ذات العام، لكن المجلس الذي يشارك في الحكومة بأربع وزارات يرفض حتى اللحظة تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق 
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينقذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان. 


Create Account



Log In Your Account