"سي إن إن" تكشف سبب موافقة الإمارات على الإفراج عن صحفي يمني فضح دعمها لتنظيم القاعدة باليمن
الأحد 14 مارس ,2021 الساعة: 09:56 مساءً
متابعة خاصة

كشفت شبكة "سي إن إن" الامريكية، عن السبب الذي دفع بالامارات إلى الإفراج عن الصحفي عادل الحسني الذي اختطفته قوات الانتقالي الموالية لها في سبتمبر 2020 بعد فضحه دعم أبوظبي لتنطيم القاعدة في اليمن. 

ونقلت "سي إن إن "عن محامية الصحفي عادل الحسني "ليزا مناع" قولها أنه : تم إطلاق سراحه من سجن في عدن، الأحد، بعد أن قضى نحو 6 أشهر في السجن.

وقالت الشبكة إن مصدر أمريكي مسؤول شارك في الضغط من أجل إطلاق سراح الحسني أكد لها أن إدارة الرئيس جو بايدن "حثت الإمارات على استخدام نفوذها مع المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين إطلاق سراح عادل الحسني".

وعمل الحسني، مع العديد من وسائل الإعلام الدولية البارزة، في تغطيته للأزمة اليمنية، وتم اعتقاله عند نقطة تفتيش على مشارف عدن في سبتمبر/ أيلول 2020.

وكان الحسني محتجزا في سجن المنصورة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب اليمن، قبل ان تداهم قوات الحزام الامني التابعة للمجلس السجن وتقتاد الحسني الى أحد سجونها السرية.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المجلس الانتقالي الجنوبي باحتجاز الحسني بشكل تعسفي، وقالت إنه احتجز "لمجرد قيامه بعمله".

وعن تفاصيل حادثة اختطاف الحسني، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها مؤخرا، إن قوات المجلس أوقفت الحسني في منتصف النهار تقريبا يوم 17 سبتمبر/أيلول في سيارته عند مدخل عدن الشرقي المعروف بـ "نقطة العلم"، واعتقلته.

وأضافت "اقتاده عناصر قوات المجلس إلى نقطة دوفس بأبْيَن، حيث احتجزوه لبضع ساعات بمفرده في غرفة للاستجواب، وقيدوه بالسلاسل وضربوه بأعقاب البنادق. 

وقالت إن المحققين كانوا يرتدون زيا يشير إلى أنهم أعضاء في قوة موالية للمجلس تعرف بـ "ألوية الدعم والإسناد".

لاحقا ذلك المساء، نقل عناصر الأمن التابعين للمجلس الحسني إلى مركز احتجاز مختلف وغير معروف، حيث استجوبوه وضربوه، وفقا المنظمة.

واكدت ان قوات المجلس قيدت الحسني بالسلاسل، وهددته، وضربته ليعترف باستخدام عمله كصحفي للتجسس لصالح دول أجنبية.

والحسني (35 عاما) هو صحفي استقصائي، ومنتج، ومساعد للصحفيين الدوليين، يقيم في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. 

في 2009، شارك في تأسيس الموقع الإخباري "عدن الغد"، الذي يغطي الأحداث الجارية في عدن وجميع أنحاء اليمن. 

وعلى مدار حرب اليمن، عمل مع مراسلين مستقلين دوليين ووسائل إعلام كبرى، مثل "بي بي سي"، و"سي إن إن"، و"فايس" (Vice) وغيرها.

وعمل مباشرة مع مراسلي سي إن إن، الذين كشفوا في 2019 أن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة مشتراة من الولايات المتحدة إلى القوات المرتبطة بـ "القاعدة"، وقوات سلفية، وجماعات مسلحة أخرى في اليمن، في انتهاك للاتفاقيات السعودية والإماراتية مع الولايات المتحدة. 


Create Account



Log In Your Account