أغرب حكم في تاريخ القضاء الإسلامي ... مسئول محلي في "إب" يكشف عن "فضيحة قضائية" حوثية من العيار الثقيل
الأحد 14 مارس ,2021 الساعة: 09:14 مساءً
متابعة خاصة

كشف مسئول محلي في محافظة إب، وسط البلاد، عن فضيحة قضائية من العيار الثقيل يقف خلفها قيادات في المليشيا الحوثية. 

وقال  عبدالحميد الشاهري، المسئول في مكتب وكيل أول محافظة إب المعين من الحوثيين، إن أحد القضاة في المحافظة إرتكب فضيحة قضائية، تتعلق بقضية قتل. 

وأوضح الشاهري، في منشور له على فيسبوك، أن القاضي في المحكمه الجزائيه المتخصصة بإب هشام المشرف، أصدر حكما قضائيا بتاريخ 13/9/2020، في قضية قتل منظوره لديه وذلك خلال ثلاث جلسات فقط، لم يعلم بها اولياء الدم ولم تقم المحكمة باشعارهم ببدء جلساتها. 

وبحسب الشاهري فإن الحكم أدان المتهم بقتل المواطن"علي صالح القباتلي" عمدا وعدوانا، لكنه عاقبه بالسجن سنه ونصف في الحق العام من تاريخ القبض عليه، واعاد ملف القضية الى النيابة. 

وينص القانون الجنائي اليمني على أنه في حال تمت ادانة متهم ما بجناية قتل عمدا وعدوانا فإن العقوبة تكون الاعدام. 

وأضاف الشاهري أنه بعد اعادة الملف الى النيابة، تم احتساب مدة السجن من تاريخ القبض عليه، وتبين انها تجاوزت المدة المنصوص عليها بالحكم فتم الافراج عنه بلا ضمان مالي او تجاري او حتى ديه شرعيه. 

وطبق الشاهري، فإن "اولياء الدم الذين لا يجدون من يوصلهم الى المحكمه من شدت فقرهم، لم يعلموا عن مصير قضيتهم الا بعد خروج القاتل فجن جنونهم". 

وأضاف " اتوا الينا فتوجهنا معهم الى رئيس محكمة الاستئناف مرتين فاستغرب ووعد بعمل اللازم ولم يعمل شي ونصحنا بالاستئناف". 

تكرر الامر ذاته الى رئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة ثم الى النائب العام المعين من الحوثيين بصنعاء، فكانت النتيجة ذاتها" نصحوا بالاستئناف"، يضيف الشاهري. 

الأمر الاكثر غرابة - بحسب الشاهري - ان أولياء الدم توجهوا - بعد فشل كل متابعاتهم لاعادة النظر بالحكم - الى المحكمه لاستلام الحكم ليتقدموا بالاستئناف لكنهم يتفاجئوا باختفاء الحكم. 

وصلت القضية الى محافظ إب التابع للحوثيين والى وزير العدل، ووعد الاخير بالاتصال بإبن المجني عليه خلال يومين لانصافه لكنه لم يفي بوعده. 

ويؤكد الشاهري ان المعاناة لم تتوقف عند هذا الحد، بل ماتزال المماطلة والمرواغة مستمرة حتى اللحظة. 

وليست هذه القضية الاولى، فخلال السنوات الماضية، ارتكبت قيادات حوثية وعناصر تابعة لها جرائم جنائية لكن المليشيا تعفيهم من اي عقوبات اما عبر اجبار اهالي الضحايا على التنازل او عبر احكام قضائية، وابرزها قضية ختام العشاري التي قتلها احد القيادات الحوثية في إب امام اطفالهم بعد اقتحام المنزل فجرا قبل أشهر. 


Create Account



Log In Your Account