السبت 13 مارس ,2021 الساعة: 11:19 صباحاً

متابعة خاصة
حذّر برلماني يمني، اليوم السبت، قيادة الدولة والجيش، من خطة المبعوثين الأممي والأمريكي بشأن إعلان وقف إطلاق النار.
وقال شوقي القاضي عضو مجلس النواب في تغريدة على تويتر، "إلى قيادة الشرعية والجيش الوطني، احذروا مؤامرة "خطة المبعوثين الأممي والأمريكي لإنقاذ الحوثي!".
وأضاف: "ثقوا بأن حفظ السلام وإنقاذ الحالة الإنسانية في اليمن إنما يتحققا بهزيمة مليشيا الحوثي الإرهابية عسكرياً، وتحرير المحافظات اليمنية ومواطنيها من جرائمها، وإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وتعزيز مؤسساتها والالتزام بقيم ومبادئ الدستور والقانون".
وتابع: "أما وقف الحرب في هذه المرحلة فمعناه "إنقاذ الحوثيين" لإعادة ترتيب صفوفهم.
بدوره، حذر عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، من تكرار ما أسماها بـ"كارثة ستوكهولم"، عبر مكافأة جماعة الحوثيين على هجومها على مأرب باتفاق يجعل من هزيمتها العسكرية انتصاراً سياسياً.
وقال المخلافي على حسابه في "تويتر":" أحُذر من مكافأة الحوثي على جرائمه وهجومه على مأرب بإتفاق يجعل من هزيمته العسكرية انتصارًا سياسيًا يشرعن وجوده ويديم الحرب بطرق أخرى تحت ذريعة وقف الهجوم على مأرب ووقف اطلاق النار وتصوير إتفاق كهذا أنه تنازلًا من الحوثي (المهزوم) من دخول مأرب وتكرار كارثة ستوكهولم".
ويرى المخلافي، أن "الإعلان المشترك بصيغته الحالية أو بالصيغة المعدلة التي يجري العمل عليها وتقديمها للحوثي تحت ذريعة وقف هجومه على مأرب وعلى الأعيان المدنية في الشقيقة السعودية ليس إلا استخدام للذريعة الإنسانية التي استخدمت في ستوكهولم بشأن الحديدة ولم تحقق سلام ولا حسنت الوضع الانساني".
تأتي تلك التحذيرات بعد ساعات من إعلان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن لديه خطة سليمة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن، تشمل عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المتردي بشكل مباشر".
ولفت إلى أن "هذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين منذ عدة أيام"، مشيرا أنه "سيعود فورًا عندما يكون الحوثيون مستعدين للتحدث".
وتتضمن خطة المبعوث الأمريكي وقف الغارات الجوية السعودية والطائرات المسيرة الحوثية، وفتح مطار صنعاء والسماح لإمدادات الوقود بالدخول من ميناء الحديدة وعودة المشاورات.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي بعد عودته الأربعاء، من جولة إقليمية شملت الأردن ودول الخليج، التقى خلالها غريفيث ومسؤولين سعوديين ويمنيين وخليجيين، لبحث سبل حل أزمة اليمن.
وجاءت جولة المبعوث الأمريكي على وقع تصعيد عسكري غير مسبوق في اليمن، وسط مساع أممية ودولية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار.
من الجانب الآخر، أعلن المتحدث باسم الحوثيين في اليمن محمد عبد السلام لتلفزيون المسيرة الجمعة أن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في اليمن "لا جديد فيه ويمثل الرؤية السعودية والأممية".
وأضاف قائلا: "في المقترح الأمريكي لا وقف للحصار ولا لإطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار".
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.