الجمعة 12 مارس ,2021 الساعة: 10:41 مساءً

متابعات
أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، أنها تعاطت بإيجابية مع الدعوات الأمريكية لتحقيق سلام شامل في البلد، محذرة من استمرار تصعيد الحوثيين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، منذ أن بادرت الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم عملية السلام في اليمن ودعت إلى تحقيق سلام شامل فقد استجابت الحكومة اليمنية لهذه الدعوات وتعاطت معها بكل ايجابيه.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية تقديم خطة لوقف إطلاق النار في البلاد.
وأضافت أنه وفي المقابل قابل "الحوثيون الدعوات الأمريكية بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة".
وأشارت إلى أن تصعيد الحوثيين "يسعى للقضاء كليا على المسار السياسي وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن".
ولفتت إلى أن الحوثيين أطلقوا "خلال شهر فبراير الماضي 25 صاروخا باليستيا على مدينة مأرب ما تسبب بسقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، كما سقط عشرات القتلى من النساء والأطفال في قصفهم العشوائي ضد التجمعات السكنية في تعز والحديدة".
وقالت إن الحوثيين "وفي سبيل إخفاء هذا السلوك العدواني المتوحش تحاول هذه الجماعة تضليل المجتمع الدولي بافتعال وخلق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وادعاء أن هناك حصار على دخول الوقود والمشتقات النفطية سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر المنافذ البرية".
وأضافت أن "الأزمة الإنسانية الحقيقية التي تحاول المليشيات الحوثية غض نظر الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي عنها هي تلك الأزمة الناتجة عن هجوم هذه المليشيات على مدينة مأرب التي تضم ما يقارب أربعة مليون يمني نصفهم من النازحين".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي، رفض خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن، واعتبرتها "مؤامرة لوضع البلد في مرحلة أخطر".
وقال متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، في تصريحات بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، إن "المقترح الأمريكي لا هو وقف للحصار ولا وقف لإطلاق النار؛ بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد أعلن في وقت سابق الجمعة، أن لديه خطة سليمة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن، تشمل عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المتردي بشكل مباشر".
ولفت إلى أن "هذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين منذ عدة أيام"، مشيرا أنه "سيعود فورًا عندما يكون الحوثيون مستعدين للتحدث".
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي بعد عودته الأربعاء، من جولة إقليمية شملت الأردن ودول الخليج، التقى خلالها غريفيث ومسؤولين سعوديين ويمنيين وخليجيين، لبحث سبل حل أزمة اليمن.
وجاءت جولة المبعوث الأمريكي على وقع تصعيد عسكري غير مسبوق في اليمن، وسط مساع أممية ودولية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار.