السبت 06 مارس ,2021 الساعة: 05:45 مساءً

متابعة خاصة
اتهمت الحكومة الشرعية، مليشيا الحوثي، بوضع بوضع عراقيل جديدة امام صيانة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، والتي تحمل 1.14 مليون برميل وباتت مهددة بالغرق او الانفجار مما سيؤدي الى اكبر كارثة بيئية وانسانية بالعالم،
وكانت المليشيا الحوثية قد وافقت في نوفمبر الماضي على السماح لفريق دولي تابع للامم المتحدة لزيارة سفينة صافر وصيانتها قبل ان تتراجع عن اتفاقها.
وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني" ان مليشيا الحوثي المدعومة من ايران تراجعت للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة ومباشرة مهمة تقييم وصيانة ناقلة النفط صافر".
واوضح معمر الارياني، وفق وكالة سبأ الرسمية، ان مليشيا الحوثي المدعومة من ايران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، وتضع المزيد من العقبات والعراقيل، دون ذكر تفاصيل عن العراقيل الجديدة.
وأشار الارياني، إلى ان مليشيا الحوثي تتخذ ناقلة النفط صافر قنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ومادية دون اكتراث بالعواقب الخطيرة الناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة.
وأكد ان عدم السماح بوصول الخبراء الدوليين الى السفينة يضع اليمن والمنطقة والعالم برمته امام كارثة بيئية واقتصادية وانسانية وشيكة وغير مسبوقة.
وقبل أيام، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يحمل مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية الكارثة البيئية والإقتصادية التي ستنتج في حال تسرب النفط من الناقلة (صافر) الراسية قبالة سواحل الحديدة.
كما حمل القرار الحوثيين مسئولية عدم الاستجابة للتحذيرات من العواقب الوخيمة أو السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة وإجراء المعالجات اللازمة.
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت أواخر نوفمبر الماضي، عن توصلها الى اتفاق مع الحوثيين بشأن السماح لفريق الخبراء الدوليين بالوصول الى السفينة.
وتوقعت حينها ان يصل الفريق الى السفينة في يناير او مطلع فبراير من هذا العام.
لكن الأمم المتحدة، أجلت الشهر الماضي، موعد وصول الخبراء الى السفينة الى مارس المقبل، وفق بيان صادر عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وعقب الاعلان الاممي، تراجع الحوثيون عن اتفاقهم مع الامم المتحدة مجددا، بحسب ما اكده وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في إحاطته لمجلس الأمن الاخيرة.
واوضح لوكوك أن الامم المتحدة تلقت إخطارا من الحوثيين بإيقاف الاستعدادات لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر، مؤكدا ان قدمت طلبات إضافية للامم المتحدة.
لكن المليشيا الحوثية نفت ذلك واتهمت الامم المتحدة بعرقلة الاتفاق وتقديم طلبات اضافية لم تذكرها، بحسب تصريح لرئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، في الجانب الحوثي إبراهيم السراجي، لوكالة سبأ بنسختها الحوثية.
ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحيلولة دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض الحوثيين لها بالوصول إلى السفينة
وناقلة صافر، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد، وتملكها شركة صافر النفطية، تحمل على متنها اكثر من 1.14 مليون برميل نفطي منذ 2014، وباتت معرضة للغرق او الانفجار بسبب عدم سماح المليشيا الحوثية لفريق الخبراء الدوليين بزيارتها وصيانتها.